
في ظهور إعلامي عبر “إذاعة الجنوب”، انتقد الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز بشدة ازدواجية المعايير الفرنسية في تعاملها مع القضايا القضائية، متهمًا باريس بحماية الفاسدين والتدخل في شؤون الدول الأخرى وفقًا لمصالحها. وركّز نكاز على ثلاث قضايا رئيسية تكشف هذا التناقض:
-
رفض تسليم وزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب للجزائر.
-
تهريب الناشطة أميرة بوراوي بطريقة غير قانونية.
-
دعم الأنظمة المشبوهة مثل نظام إدريس ديبي في تشاد.
فرنسا تحمي الفاسدين وتطالب بالحرية لصنصال!
أكد نكاز أنه في عام 2016، قاد وقفة احتجاجية في باريس أمام مبنى مملوك للوزير الجزائري الأسبق عبد السلام بوشوارب، الفار من العدالة الجزائرية والمدان ب20 سنة سجنًا في قضايا فساد. وأوضح أن 200 شرطي فرنسي كانوا يحرسون المبنى لحمايته، مشيرًا إلى العلاقة الوثيقة بين بوشوارب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ورغم أن الجزائر أصدرت مذكرات توقيف دولية بحقه، رفضت فرنسا تسليمه، بينما تطالب في الوقت نفسه بإطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال بدعوى حرية التعبير. واعتبر نكاز أن هذا التناقض يثير تساؤلات حول حقيقة خطاب فرنسا بشأن الديمقراطية واحترام القانون.
حماية الفاسدين: من بوشوارب إلى كارلوس غصن
رفض فرنسا تسليم بوشوارب ليس حالة معزولة، بل يتماشى مع نهجها المستمر في حماية الفاسدين، كما فعلت سابقًا مع المدير التنفيذي السابق لتحالف “رونو-نيسان” كارلوس غصن، الهارب من العدالة اليابانية. وحتى عندما ثبت تورطه في فضيحة فساد داخل فرنسا، حيث اتُّهم بتقديم 900 ألف يورو كرشوة لوزيرة العدل السابقة رشيدة داتي، لم تتحرك السلطات الفرنسية لمحاسبته بجدية.
فضيحة أميرة بوراوي وخرق السيادة الجزائرية
لم تتوقف ازدواجية فرنسا عند حماية الفاسدين، بل شملت أيضًا تدخلات غير قانونية في الشؤون الجزائرية، كما حدث في فبراير 2023 عندما هرّبت باريس الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي من تونس إلى فرنسا رغم أنها كانت تحت الرقابة القضائية وممنوعة من السفر. وأدى هذا التصرف إلى أزمة دبلوماسية حادة بين الجزائر وفرنسا، حيث اعتبرت الجزائر أن باريس تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
فرنسا ودعم الأنظمة المشبوهة في إفريقيا
أثبتت فرنسا أيضًا أنها لا تتردد في دعم الأنظمة الديكتاتورية عندما تخدم مصالحها، فقد ظلت لسنوات الحامي الرئيسي للرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، ثم كررت السيناريو نفسه مع نجله محمد ديبي، الذي استولى على السلطة بدعم مباشر من باريس رغم الشبهات المحيطة بطريقة توليه الحكم.
الخاتمة:
كشف رشيد نكاز مجددًا الوجه الحقيقي لفرنسا كدولة تتعامل بمنطق المصالح لا المبادئ، حيث تحمي الفاسدين عندما يخدمون أجندتها، وتدعي احترام القانون عندما يناسبها. ومن بوشوارب إلى بوراوي وديبي، يتضح أن فرنسا لا تتردد في انتهاك القوانين الدولية عندما ترى أن ذلك يصب في صالحها. ش ع
tiktok ads agency account https://tiktok-ads-agency-account.org
buy facebook account verified accounts for sale account buying service
buying fb accounts account selling service account acquisition