دولي

قمة القاهرة 2025: خطة لإعادة إعمار غزة ورفض لتهجير الفلسطينيين ورسائل حاسمة إلى ترامب

انعقدت في القاهرة القمة العربية الطارئة التي ركزت على القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية. القمة التي انعقدت في 4 مارس 2025 شهدت حضورًا قويًا من القادة العرب الذين أكدوا على ضرورة التحرك العربي الموحد لتحقيق السلام في المنطقة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

دعم خطة إعادة إعمار غزة

من أبرز النقاط التي تم التركيز عليها في القمة كان دعم خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة. الملك الأردني عبد الله الثاني أكد دعم بلاده الكامل لهذه الخطة، مشددًا على “الرفض التام لكل محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية وضم الأراضي”. كما أكد أهمية استدامة وقف إطلاق النار في غزة، مع ضمان تنفيذ جميع مراحله، ورفض الأردن للقرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من جانبه أعلن عن تنظيم مصر لمؤتمر دولي الشهر المقبل لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا على أهمية إطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. وأضاف أن مصر مستمرة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه، وهي خطوة أساسية في أي حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.

مواقف حاسمة من قادة العرب

الرئيس اللبناني جوزاف عون عبّر عن موقف لبنان الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن بلاده لن تتخلى عن أرضها ولن تنسى أسرى لبنان في السجون الإسرائيلية. وأكد أن “لا سلام دون تحرير آخر شبر من حدود أرضنا” وأن لبنان يقف دائمًا إلى جانب القضية الفلسطينية.

من جانبه، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤية شاملة حول الوضع في غزة والضفة الغربية، داعيًا إلى تولي دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومية وتوحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية. كما شدد على أهمية التعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك البنك الدولي، لدعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الإصلاح الحكومي في الأراضي الفلسطينية.

رسالة إلى ترامب: دعم إعادة الإعمار

الرئيس عباس وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ختام كلمته، داعيًا إياه إلى دعم مقترح إعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء سكانه فيه. وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية الحالية تستهدف تقويض حل الدولتين، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى المزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

خطة عمل عربية موحدة

القمة العربية الطارئة في القاهرة لم تقتصر على التأكيد على الدعم العربي للقضية الفلسطينية فحسب، بل كانت أيضًا منصة لتنسيق الجهود العربية في مواجهة التحديات المشتركة، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل على تنفيذ برنامج الإصلاح في المؤسسات الفلسطينية.

وفي الختام، شدد القادة العرب على أهمية التزام المجتمع الدولي بالشرعية الدولية، مؤكدين أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يتطلب احترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى