دينيوطني

وقفة ترحّم على روح الشيخ عبد الهادي لعقاب… أحد أعلام الإقراء في الجزائر

وقفة ترحّم على روح الشيخ عبد الهادي لعقاب… أحد أعلام الإقراء في الجزائر

في أجواء مهيبة ومفعمة بالإجلال والوفاء، نظّمت المدرسة الوطنيّة العليا للعلوم الإسلاميّة بجامع الجزائر (دار القرآن)، يوم الثلاثاء 23 شوال 1446هـ، الموافق لـ 22 أفريل 2025م، وقفة ترحّم وتأبين لروح الأستاذ الراحل الدكتور عبد الهادي لعقاب، أحد أبرز أعلام الإقراء في الجزائر والعالم الإسلامي.

وجاءت هذه الوقفة المباركة عقب الندوة العلمية التي احتضنتها المدرسة تحت عنوان: “المخطوط الجزائريّ.. مقاربات في البناء المعرفيّ وحفظ الهويّة”، والتي كان الفقيد من بين من أسهم في التحضير لها قبل أن يُغيّبه الموت، رحمه الله.

عميد جامع الجزائر يُشيد بمسيرة الفقيد

وفي كلمته بهذه المناسبة، عبّر عميد جامع الجزائر عن بالغ تأثره برحيل الدكتور لعقاب، واصفاً إيّاه بـ”جامع القراءات العشر”، ومشيداً بعلمه، وحرصه الشديد على نشر رسالة القرآن الكريم وتكوين الأجيال في مجال الإقراء.

وقد فُتحت المناسبة بتلاوة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة، وإهداء ثوابها للراحل، تلتها أدعية صادقة بأن يتغمّده الله بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل القرآن الكريم الذي أفنى عمره في خدمته، نوراً له في قبره، وشفيعاً له يوم القيامة.

فقيد العلم والإقراء

يُعدّ الدكتور عبد الهادي لعقاب من أعلام مدرسة “دار القرآن”، وواحداً من المرجعيات الوطنية والدولية في علوم القراءات، عرف بدماثة خلقه، وغزارة علمه، وحرصه على تربية طلبة القرآن على التمكّن والدقّة في الأداء، والوفاء لمنهج سلف الأمة في الإقراء والإتقان.

وقد خلّف خبر وفاته أثراً بالغاً في أوساط الأسرة القرآنية والعلمية، بالنظر إلى عطائه الممتد، وتواضعه الجم، وصدقه في حمل رسالة القرآن.

وفاء لمن خدموا كتاب الله

جسّدت هذه الوقفة التأبينية، في سياق علمي وروحي، قيم الوفاء والاعتراف بالجميل تجاه العلماء الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الكتاب الكريم، وتثبيت الهوية الإسلامية الوطنية، عبر المدرسة القرآنية الأصيلة، التي كانت ولا تزال، حصناً منيعاً في وجه محاولات المسخ والطمس الثقافي.

أ.حياة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى