آلاف الأمريكيين يحتجون ضد سياسات ترامب وماسك: “أين ذهبت بلادي؟”

واشنطن 

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن وعدة مدن في أنحاء الولايات المتحدة، السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين، للتنديد بما وصفوه بـ”سياسات الإفقار والسلطوية” التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحليفه الملياردير إيلون ماسك.

وتوزعت المظاهرات، التي قُدّر عددها بـنحو 1200 احتجاج في عموم البلاد، بين ولايات أمريكية وأخرى في كندا والمكسيك، في واحدة من أوسع موجات الغضب الشعبي منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

ورفع المتظاهرون شعارات لافتة، بينها:
🔹 “أين ذهبت بلادي؟”
🔹 “أرسلوا ماسك إلى المريخ”
🔹 “ارفعوا أيديكم عن الضمان الاجتماعي!”

وكانت ساحة “ناشيونال مول” وسط واشنطن مركز التجمع الأكبر، حيث احتشد أكثر من 20 ألف شخص رغم الأمطار الخفيفة، وسط أجواء مشحونة بالغضب، لاسيما بعد تقارير عن تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين.

وقالت تيري كلاين، عالمة متقاعدة من نيوجيرسي:
“أحتج على كل شيء، من سياسات الهجرة، إلى التعليم، إلى قانون الكفاءة الحكومية. بلدنا يتعرض لهجوم شامل”.

كما عبر محتجون عن قلقهم من القرارات الاقتصادية التي أضرت بشريحة واسعة من الأمريكيين، وقال واين هوفمان، وهو مدير أصول متقاعد:
“الرسوم الجمركية، وتسريحات العمل، كلها سياسات ستكلف الناس وظائفهم ومدخراتهم التقاعدية”.

وتأتي الاحتجاجات ردًا على برنامج “إدارة الكفاءة الحكومية” الذي يقوده فريق ماسك، والذي ألغى نحو 200 ألف وظيفة حكومية. كما أعلنت وكالة الضمان الاجتماعي عن تسريح 7000 موظف، وهو ما أثار موجة غضب عارمة بين كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي رد رسمي، نفت متحدثة باسم البيت الأبيض نية الإدارة المساس ببرامج الضمان الاجتماعي أو ميديكير، وهاجمت في المقابل “سياسات الديمقراطيين التي تمنح الامتيازات لغير المستحقين”، بحسب تعبيرها.

وتزامنًا مع الاحتجاجات، خرج مئات الأمريكيين المقيمين في أوروبا في مظاهرات مماثلة بكل من برلين، باريس، لندن وفرانكفورت، للتعبير عن رفضهم لما اعتبروه “تجريفًا لمؤسسات الدولة” و”انقلابًا على الديمقراطية”. ش ع