دوليسياسة

الجزائر تدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه غزة في اجتماع طارئ

نيويورك – (وكالات)

أكدت الجزائر، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في فلسطين، أن ما يحدث في قطاع غزة يعد “عقابًا جماعيًا وجريمة حرب”، داعية المجلس إلى اتخاذ موقف واضح وتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفته بالكارثة الإنسانية غير المسبوقة.

وألقى الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، كلمة شدد فيها على أن الجزائر طلبت عقد هذه الجلسة لإيمانها العميق بضرورة أن “يتحدث هذا المجلس بوضوح” بشأن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تصعيد خطير ومعاناة إنسانية لا تُحتمل

أوضح بن جامع أن قطاع غزة يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث يواجه سكانه “مصاعب غير قابلة للتخيل”، محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن تحويل غزة إلى واحدة من أكثر مناطق النزاع دموية في العالم، خصوصًا بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني والصحفيين.

وأشار إلى أنه تم قتل أكثر من 400 من مقدمي المساعدات الإنسانية و209 صحفيين منذ بدء العدوان، ما يجعل النزاع في غزة الأكثر فتكًا بهاتين الفئتين في التاريخ الحديث.

ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن

وأضاف المندوب الجزائري أن “هذا المجلس ينبغي أن يتحمل مسؤولياته الكاملة”، مشددًا على أن الفشل في اتخاذ موقف حاسم وتنفيذ قراراته سيؤدي إلى “فقدان أي شرعية متبقية” له على الساحة الدولية.

وأكد بن جامع أن “أي قوة لن تستطيع اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه”، مطالبًا بوقف فوري للعدوان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين.

موقف جزائري ثابت

تأتي هذه المواقف في إطار الجهود الدبلوماسية الجزائرية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية، حيث تواصل الجزائر التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية. ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى