تخفيف الضغط على المستهلكين: إدارة ترامب تعفي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية

واشنطن – في خطوة مفاجئة قد تخفف من وطأة التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إعفاء عدد من المنتجات الإلكترونية، من بينها الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، من الرسوم الجمركية المرتفعة التي كانت قد فُرضت ضمن إجراءات المواجهة الاقتصادية مع بكين.

ووفق تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ اليوم السبت، فإن هذه الاستثناءات التي أعلنت عنها هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، تأتي بهدف تقليص أثر التعريفات الجمركية على المستهلكين، إضافة إلى حماية مصالح شركات الإلكترونيات العملاقة مثل آبل وسامسونغ.

إعفاءات تشمل الإلكترونيات والرقائق

الإعفاءات الجديدة تستثني من الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 25% على الصين و10% على دول أخرى، كلًا من:

• الهواتف الذكية

• الحواسيب المحمولة

• محركات الأقراص الصلبة

• المعالجات الدقيقة وشرائح الذاكرة

• آلات تصنيع أشباه الموصلات

ويُتوقع أن تُسهم هذه الإجراءات في تخفيف التكاليف على المستهلكين الأمريكيين، لا سيما أن هذه المنتجات لا تُصنع عادةً داخل الولايات المتحدة، مما يجعل إنشـاء مصانع محلية لها أمرًا طويل الأمد.

خطوة لصالح الصناعة التكنولوجية

تشمل قائمة المستفيدين من هذا القرار أيضًا شركة TSMC التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات، التي أعلنت في وقت سابق عن استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة، إلى جانب عدد من كبار مصنعي الرقائق الإلكترونية، الذين يعتمدون على معدات مُستوردة لتسيير إنتاجهم.

ورغم أن الإعفاءات تعتبر مؤقتة وقابلة للتعديل، إلا أنها تعكس توجهًا مرنًا من إدارة ترامب تجاه قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا وأشباه الموصلات، خاصة بعد الانتقادات التي وُجهت سابقًا بشأن تأثير الحرب التجارية على سلاسل التوريد العالمية.

غموض يلف المرحلة المقبلة

ورغم هذه التنازلات، لا تزال مسألة فرض رسوم على أشباه الموصلات والمنتجات المرتبطة بها مفتوحة، إذ لم يحدد البيت الأبيض بعد نسب الرسوم الجديدة، وسط ترقب من الشركات والمستثمرين. ولم تصدر تصريحات رسمية من الإدارة الأمريكية تعليقًا على التقرير حتى الآن.ش ع