حوادثوطني

حادث مأساوي بعين قشرة – سكيكدة: وفاة خمسيني في اصطدام بين سيارة وشاحنة

لقي شخص مصرعه في حادث مرور أليم وقع مساء الخميس 3 أفريل 2025، على مستوى الطريق الوطني رقم 43، عند مدخل بلدية عين قشرة، الواقعة جنوب غرب ولاية سكيكدة. الحادث تمثل في اصطدام عنيف بين سيارة سياحية وشاحنة، خلّف وفاة رجل يبلغ من العمر 51 سنة.

تدخل عاجل لمصالح الحماية المدنية

وأفاد بيان صادر عن مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة أن وحداتها تدخلت على الساعة 20:50، فور تلقيها نداء استغاثة يُبلغ بوقوع حادث مرور خطير. وتوجّه أعوان الوحدة الإقليمية للحماية المدنية بعين قشرة إلى موقع الحادث، أين عُثر على الضحية جثة هامدة داخل سيارته، وقد تعرض لإصابات خطيرة نتيجة قوة الاصطدام.

وقد تم تحويل جثمان الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي بعين قشرة، فيما باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقًا ميدانيًا لتحديد ظروف وملابسات الحادث، الذي يعيد إلى الواجهة خطر الحوادث المتكررة على هذا المحور الطرقي الحيوي.

الطريق الوطني رقم 43… مسرح لحوادث متكررة

ويُعد الطريق الوطني رقم 43 من المحاور الاستراتيجية بالجهة الشرقية، حيث يربط بين عدد من الولايات الساحلية منها سكيكدة، جيجل، وبجاية، غير أنه كثيرًا ما يشهد حوادث قاتلة، خصوصًا في بعض المقاطع التي تُوصف بـ”النقاط السوداء” بسبب ضيق المسلك، انعدام الإنارة، ورداءة حالة الطريق في بعض أجزائه.

وأكد سكان المنطقة، في تصريحات متفرقة، أن الحوادث على هذا الطريق أصبحت شبه يومية، مطالبين السلطات العمومية بالتدخل العاجل لتأهيل الطريق، ووضع حواجز أمنية وإشارات مرورية كافية، إلى جانب تعزيز الرقابة المرورية لمنع التجاوزات المتهورة.

دعوات لتفعيل إجراءات الوقاية والسلامة

من جهتها، جددت الحماية المدنية دعوتها لمستعملي الطريق إلى ضرورة احترام قوانين المرور، وتفادي القيادة في ظروف مناخية أو ضوئية سيئة، خاصة خلال الليل، حيث تزداد مخاطر الاصطدام بسبب ضعف الرؤية والتعب.

كما دعت الجهات المختصة إلى تعزيز حملات التوعية والتحسيس، خصوصًا وسط الشباب، الذين يُعدّون من أكثر الفئات تورطًا في حوادث المرور، بحسب الإحصائيات الرسمية.

في انتظار نتائج التحقيق، تبقى حادثة عين قشرة إضافة حزينة إلى سجل حوادث المرور في الجزائر، حيث تُزهق الأرواح على الطرقات بسبب مزيج قاتل من التهور، البنية التحتية المتدهورة، وغياب الردع الكافي. فهل تُسرّع الجهات الوصية وتيرة الإصلاحات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ أم أن شبح الحوادث سيظل يطارد مستعملي الطرقات في صمتٍ قاتل؟ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى