في تصريح مثير للجدل، انتقد لوران فوكيي، رئيس حزب الجمهوريين اليميني في فرنسا، سياسة الحكومة الفرنسية تجاه الجزائر، معتبرًا أن بلاده استسلمت في المواجهة الدبلوماسية بين البلدين.
انتقادات لاذعة للحكومة الفرنسية
في حديثه مع قناة TF1، قال فوكيي إن فرنسا خرجت خاسرة من الأزمة الدبلوماسية التي دامت ثمانية أشهر، مشيرًا إلى أن الجزائر أهانت فرنسا في هذه الفترة، خاصة فيما يتعلق بقضية أوامر الترحيل.
وأوضح أن وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو كان قد تعهد باتخاذ إجراءات تصعيدية، تصل إلى مراجعة جميع الاتفاقيات الثنائية في حال رفضت الجزائر استقبال قائمة المرحّلين، التي تضم ستين شخصًا اعتبرتهم باريس خطيرين.
دبلوماسية “الخضوع” أم “القوة”؟
تساءل فوكيي عن شروط استئناف التعاون بين البلدين، متهمًا الحكومة الفرنسية بانتهاج دبلوماسية الخضوع بدلًا من فرض ميزان قوى، وهو النهج الذي يرى أن الجزائر نفسها تتعامل به مع فرنسا.
وأكد أن “اللغة الوحيدة التي يمكن أن تدفع الجزائر إلى تقديم تنازلات هي لغة القوة”، معتبرًا أن السلطة التنفيذية الفرنسية قبلت بالاستسلام.
صراع داخلي داخل حزب الجمهوريين
يأتي هذا التصعيد من فوكيي في إطار الصراع الداخلي على زعامة حزب الجمهوريين، حيث يسعى لمنافسة وزير الداخلية برونو روتايو في الانتخابات الحزبية القادمة. ويرى البعض أن تصريحاته تهدف إلى تعزيز شعبيته داخل الحزب، مستغلًا ملف الهجرة والعلاقات مع الجزائر كسلاح سياسي. ش ع
