
كان | 29 أبريل 2025
كشف مهرجان كان السينمائي عن تشكيلة لجنة تحكيم دورته الثامنة والسبعين التي تنطلق في 13 مايو/أيار المقبل، وتترأسها النجمة الفرنسية جولييت بينوش، في لجنة دولية تضم تسعة أعضاء من خلفيات فنية وثقافية متنوعة، من بينهم الكاتبة المغربية ليلى سليماني والممثلة الأمريكية هالي بيري.
اللجنة التي تتكوّن من خمس نساء وأربعة رجال، ستختار الفائز بـالسعفة الذهبية في ختام المهرجان يوم 24 مايو، من بين 21 فيلمًا مشاركًا في المسابقة الرسمية. وتشمل الأسماء البارزة في اللجنة المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، والممثلة الإيطالية ألبا رورواشر، والمخرجة الهندية بايال كاباديا، والممثل الأمريكي جيريمي سترونغ، إضافة إلى المخرج المكسيكي كارلوس ريغاداس، والمخرج الكونغولي ديودو حمادي.
أفلام قوية في المنافسة
المسابقة الرسمية تضم أفلامًا لمخرجين مخضرمين ومشاركين دائمين في المهرجان، من بينهم الشقيقان البلجيكيان جان بيار ولوك داردين بفيلم Jeunes mères، والسويدي المصري طارق صالح، والإيراني جعفر بناهي، والفرنسية جوليا دوكورناو التي تعود بفيلمها الجديد Alpha، بعد فوزها بالسعفة الذهبية عام 2021 عن Titane.
ومن الأفلام اللافتة أيضًا Nouvelle Vague للمخرج الأمريكي ريتشارد لينكليتر، الذي يتناول كواليس تصوير فيلم “À bout de souffle” الشهير للمخرج جان لوك غودار، أحد رموز الموجة الفرنسية الجديدة.
شخصيات مكرّمة في المهرجان
إلى جانب المسابقة الرسمية، سيكرّم المهرجان هذه السنة الممثلة نيكول كيدمان بجائزة “Women in Motion”، تكريماً لإسهاماتها في تعزيز حضور المرأة في السينما والمجتمع، فيما سيُمنح روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية خلال حفل الافتتاح، تكريماً لمسيرته الاستثنائية في السينما العالمية.
سليماني: صوت أدبي في لجنة سينمائية
تلفت مشاركة الروائية الفرنسية المغربية ليلى سليماني الأنظار كونها العضو الوحيد في اللجنة الذي لا ينتمي مباشرة إلى مجال السينما. لكنها سبق أن اقتُبس أحد أعمالها، Chanson douce، إلى فيلم سينمائي، وقد فازت بجائزة غونكور عام 2016، ما يجعلها صوتًا ثقافيًا مرموقًا في الساحة الأدبية والحقوقية.
تنوّع فني وجغرافي
تعكس تركيبة لجنة التحكيم روح مهرجان كان السينمائي في الانفتاح على مختلف الثقافات والمدارس الفنية، من أوروبا وآسيا إلى أمريكا وأفريقيا. ويعوّل المنظمون على هذا التنوع لضمان تقييم متوازن للأعمال المشاركة، في مهرجان يُعدّ أحد أبرز المنصات العالمية للسينما الفنية المستقلة.