
في هجوم صادم هزّ العاصمة الأمريكية، قتل موظفان في السفارة الإسرائيلية مساء الأربعاء أمام المتحف اليهودي في واشنطن، على يد مشتبه به يدعى إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا، والمتحدر من مدينة شيكاغو.
◼️ منفذ الهجوم سلّم نفسه دون مقاومة
بحسب الشرطة الأمريكية، فإن رودريغيز أُوقف دون أن يُبدي أي مقاومة، بعد أن دخل المتحف اليهودي بعد تنفيذ الهجوم. ويُظهر مقطع فيديو تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، لم يتم التأكد من صحته بعد، شخصًا ملتحيًا يرتدي قميصًا أبيض، يتم اقتياده من قبل عناصر أمنية بينما يردد عبارة: “حرّروا فلسطين”.
◼️ دوافع سياسية “من أجل غزة”
وفق شهادات من داخل المتحف، كشف رودريغيز عن نفسه بعد أن اعتقد الحرس أنه من بين الضحايا، وقال صراحة:
“أنا فعلتها، فعلتها من أجل غزة”.
ووفق شهود آخرين، كان في حالة صدمة، مبللًا بمياه الأمطار، جلس بين الحضور وطلب ماءً، قبل أن يخرج كوفية ويعلن مسؤوليته عن الهجوم، مرددًا: “ما من حلّ سوى الانتفاضة”.
◼️ خلفياته السياسية
رودريغيز كان سابقًا عضوًا في “حزب الاشتراكية والتحرير” اليساري الراديكالي، لفترة قصيرة في عام 2017، وفقًا لما أكده الحزب في بيان نشره عبر منصة “إكس”، مؤكدًا أنه لم يعد عضوًا في صفوفه ولا تربطه به أي علاقة حالية.
ويُذكر أن الحزب ذاته كان قد عبّر عن دعم علني للفلسطينيين في وجه الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، التي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، حسب معطيات محلية تؤكدها الأمم المتحدة.
◼️ تصاعد التوترات
الهجوم يأتي وسط تصاعد الحراك المؤيد لفلسطين داخل الولايات المتحدة، خاصة في الأوساط الجامعية، يقابله تنامي في الأفعال المعادية للسامية، ما يزيد من الاستقطاب السياسي والمجتمعي في البلاد.
يُعيد هجوم واشنطن تسليط الضوء على التوتر المتزايد داخل الولايات المتحدة بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وكيف يتحوّل هذا التوتر أحيانًا إلى أعمال عنف فردية ذات طابع سياسي وديني. ومع استمرار التحقيق، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى استعداد المجتمع الأمريكي لاحتواء تداعيات هذه الأزمة دوليًا ومحليًا. ش ع
✍️ تحرير: فارس بوشية – فرانس24
#واشنطن #هجوم_متحف_يهودي #إلياس_رودريغيز #فلسطين #السفارة_الإسرائيلية #غزة #أمريكا