
في لحظة استثنائية للسينما الفلسطينية والعربية، توِّجت المخرجة ليلى عباس بجائزة أفضل مخرج عن فيلمها “شكراً لأنك تحلم معنا!” ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية التي أقيمت على هامش الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي. كما حصد الفيلم ذاته جائزة أفضل فيلم، في إنجاز مزدوج يعكس تنامي حضور السينما الفلسطينية على الساحة العالمية.
حضور عربي قوي وسط منافسة دولية
أعلن مركز السينما العربية عن قائمة الفائزين بالدورة التاسعة من الجوائز، والتي شهدت تنوعًا جغرافيًا لافتًا بين المغرب، تونس، مصر، فلسطين وغيرها، ما يؤكد غنى وتعدد الرؤى السينمائية في العالم العربي.
ومن أبرز الجوائز الأخرى:
-
أفضل ممثلة: نسرين الراضي (المغرب) عن دورها في فيلم في حب تودا للمخرج نبيل عيوش
-
أفضل ممثل: آدم بيسا (تونس/فرنسا) عن فيلم أثر الأشباح
-
أفضل سيناريو: نبيل عيوش ومريم توزاني (في حب تودا)
-
أفضل موسيقى: أمين بوحافة عن فيلم عائشة (فرنسا/تونس)
-
أفضل تصوير سينمائي: مصطفى الكاشف (قرية قرب الجنة – مصر)
-
أفضل مونتاج: نواز ديشه وفيليبي غيريرو (سوفتكس – رومانيا وكولومبيا)
-
أفضل فيلم وثائقي: لا أرض أخرى – فلسطين
-
أفضل فيلم قصير: ما بعد – للمخرجة الفلسطينية مها الحاج
غياب الفائزين.. وحضور بالفيديو
رغم غياب معظم الفائزين عن الحفل، ومن بينهم ليلى عباس، ونبيل عيوش، ونسرين الراضي، فقد بعثوا برسائل فيديو تم عرضها أثناء الحفل، عبروا فيها عن امتنانهم للتكريم، مؤكدين عزمهم على مواصلة الإبداع والارتقاء بالسينما العربية.
تكريم خاص لفاطمة الرميحي
خلال الحفل، منح مركز السينما العربية جائزة شخصية العام السينمائية العربية إلى فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، تكريمًا لجهودها في دعم الصناعة السينمائية عربيًا وعالميًا.
نحو سينما عربية أكثر تأثيرًا
في كلمته خلال الحفل، عبّر ماهر دياب، الشريك المؤسس لمركز السينما العربية، عن فخره بتواصل تنظيم هذه التظاهرة رغم التحديات، مشيرًا إلى أن “السينما العربية باتت تحظى باهتمام متزايد في كبرى المهرجانات الدولية”.
من جانبه، شدد حسين فهمي، مدير مهرجان القاهرة السينمائي، على أن “هذه الجوائز تمثل فرصة للتواصل بين صناع السينما العرب ولمواكبة التحولات المتسارعة في الفن السابع عالميًا”.
معايير الترشيح
واشترطت اللجنة المنظمة أن تكون الأفلام المرشحة قد عرضت لأول مرة دوليًا خارج العالم العربي خلال عام 2024، على أن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية، بغض النظر عن نسبة مشاركتها.ش ع