
أعلن الحوثيون في اليمن، السبت، استئناف العمل في مطار صنعاء الدولي بعد نحو عشرة أيام من تعرضه لغارات إسرائيلية مكثفة تسببت في دمار واسع، في سياق تصعيد عسكري متبادل بين الطرفين.
أول رحلة منذ التدمير الكامل
وأكد يحيى السياني، نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين، أن المطار بات “جاهزاً لاستقبال الرحلات من وإلى صنعاء”، حيث استقبل أولى الرحلات القادمة من الخطوط الجوية اليمنية وعلى متنها 136 راكباً. وتم نشر مقاطع مصورة لهبوط الطائرة ووصول المسافرين إلى صالة مؤقتة قيد الإنشاء.
خسائر فادحة وضربات متواصلة
وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق أن الغارات الإسرائيلية، التي نُفذت في الفترة بين 6 و7 مايو، دمرت المطار بالكامل، وقدّروا الخسائر بحوالي 500 مليون دولار. كما تأتي هذه التطورات غداة تجدد القصف الإسرائيلي الذي طال ميناءي الصليف والحديدة في محافظة الحديدة غربي البلاد.
خلفية التصعيد
ويُعد استهداف المطار والموانئ اليمنية جزءاً من الرد الإسرائيلي على سلسلة هجمات نفذها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل، في إطار دعمهم لسكان غزة. كما استهدفت الجماعة موانئ وسفنًا يعتقد أنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.
إدانات دولية
في السياق، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بـ”شدة” بالضربات، معتبراً أنها جرت بـ”دعم غير مشروط” من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية، واصفاً استهداف المرافق العامة كالموانئ والمطار بـ”جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.
خلفية النزاع
وتجدر الإشارة إلى أن مطار صنعاء ظل مغلقاً أمام الرحلات التجارية من 2016 حتى 2022، باستثناء الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، بسبب الحصار الجوي الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية. وسمح اتفاق تهدئة نادر في 2022 باستئناف جزئي للرحلات، لكنه لم يُجدد، رغم استمرار الهدوء النسبي.
وأكد السياني أن السلطات الحوثية تسعى لتأمين أربع رحلات جوية يومياً في الأيام القادمة، في ظل تدهور الوضع الإنساني الذي يشهده البلد الفقير. ش ع