
بروكسل – وكالات
طالب الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، بـ”وقف فوري” لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، في موقف تصاعدت حدّته بمطالبة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بتعليق اتفاق التعاون الأوروبي-الإسرائيلي، واصفاً ما يجري في القطاع بـ”الإبادة الجماعية” — وهو أول مسؤول أوروبي رفيع يستخدم هذا التوصيف.
دعوة أوروبية لوقف القتال والإفراج عن الرهائن
جاء ذلك في بيان صدر عقب مناقشات أجراها قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل حول مستجدات الوضع في الشرق الأوسط، حيث شددوا على ضرورة إنهاء فوري للأعمال القتالية، بما يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع الإفراج عن جميع الرهائن.
وأشار القادة إلى أن المناقشات ستتواصل بشأن تقرير رسمي حول التزام إسرائيل ببنود اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والذي يتضمن شروطاً خاصة باحترام حقوق الإنسان، مؤكدين أن المجلس الأوروبي “على علم بالتقرير” وسيتابع مخرجاته خلال شهر يوليو المقبل، “مع مراعاة تطورات الوضع على الأرض”.
“انتهاكات إسرائيلية”… وتقارير حقوقية
وكانت الدائرة الأوروبية للشؤون الدبلوماسية قد أشارت في تقرير سابق إلى وجود مؤشرات على انتهاك إسرائيل لالتزاماتها الحقوقية بموجب المادة الثانية من اتفاقية الشراكة، خاصة ما يتعلق بمنع دخول المساعدات، واستهداف المدنيين، والنزوح الجماعي، وتدمير البنى التحتية.
سانشيز: ما يحدث في غزة “إبادة جماعية”
وفي موقف لافت، وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ما يحدث في غزة بـ”الإبادة الجماعية”، ودعا إلى تعليق فوري لاتفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، منتقداً عدم اتخاذ مواقف أوروبية أكثر حزماً تجاه ما وصفه بـ”الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني”.
وأكد سانشيز أن هناك “معطيات واضحة” توثق استخدام إسرائيل للقوة المفرطة بحق المدنيين، ومنع المساعدات، والهجمات على الصحفيين، داعياً بروكسل إلى مراجعة علاقاتها مع تل أبيب.
دعم أمريكي لمؤسسة إنسانية… وسقوط قتلى جدد
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس عن تمويل بقيمة 30 مليون دولار لصالح مؤسسة غزة الإنسانية، التي تواجه صعوبات لوجستية ومشاهد من الفوضى خلال توزيع المساعدات.
وفي أحدث حصيلة دامية، أفادت فرق الدفاع المدني في غزة بمقتل 63 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي، بينهم 6 أشخاص قضوا أثناء انتظارهم لتلقي مساعدات إنسانية في أحد مراكز التوزيع.