
في مشهد احتفالي غير مألوف على ملاعب التنس، ظهر نجم باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي، حاملاً كأس دوري أبطال أوروبا في الملعب الرئيسي لبطولة فرنسا المفتوحة “رولان غاروس”، وسط تصفيق حار من أكثر من عشرة آلاف متفرج.
وجاءت هذه اللفتة بعد يومين فقط من التتويج التاريخي للفريق الباريسي باللقب الأوروبي الأول في تاريخه، عقب فوزه الساحق على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0 في النهائي الذي احتضنته مدينة ميونيخ الألمانية.
استقبال الأبطال… في قلب باريس الرياضي
ديمبيلي، الذي اختير أفضل لاعب في البطولة، ارتدى قميصًا أبيض كُتب عليه “الانتصار”، ولوّح بالكأس اللامعة أمام الجماهير التي ملأت مدرجات ملعب “فيليب شاترييه”، في مشهد احتفالي امتزج فيه سحر كرة القدم بأجواء التنس الهادئة.
وهتف ديمبيلي أمام الجماهير: “هذه باريس!”، قبل أن يضيف: “كانت لحظة استثنائية في ميونيخ. قدمنا موسماً رائعاً، وكوفئنا بهذا الإنجاز. الألقاب الفردية جميلة، لكن الأهم دائماً هو الانتصارات الجماعية”.
تزامن درامي مع مفاجأة رولان غاروس
الاحتفال بدخول كأس دوري الأبطال تزامن بشكل درامي مع واحدة من أكبر مفاجآت البطولة، بعد أن تمكنت اللاعبة الفرنسية المصنفة 361 عالميًا، لوا بواسو، من إقصاء الأمريكية جيسيكا بيغولا المصنفة الثالثة، ما أضفى على اليوم طابعًا فرنسيًا خالصًا من الانتصار والاحتفاء.
باريس على عرش أوروبا
بهذا التتويج، أصبح باريس سان جيرمان ثاني فريق فرنسي يُتوّج بدوري أبطال أوروبا بعد أولمبيك مرسيليا عام 1993، ليطوي صفحة طويلة من الإخفاقات الأوروبية، ويبدأ عهدًا جديدًا في سجل إنجازاته القارية.
واختتم ديمبيلي حديثه برسالة للجمهور: “نعدكم أن نواصل القتال من أجل ألقاب جديدة. ما تحقق لم يكن نهاية الحلم، بل بدايته.” ش ع