أخباردولي

مجزرة جديدة في غزة: مقتل 30 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي خلال توزيع مساعدات

غزة – فلسطين | الأربعاء 18 يونيو 2025

لقي 30 فلسطينياً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 100 آخرين، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بنيران الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق بقطاع غزة، بينهم 11 شخصاً سقطوا قرب مركز للمساعدات وسط القطاع، وفق ما أفاد به جهاز الدفاع المدني الفلسطيني.

وذكر المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، أن الحادثة الأكثر دموية وقعت على شارع صلاح الدين قرب مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة، حيث فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشود من الفلسطينيين الذين تجمعوا في ساعات الفجر الأولى للحصول على مساعدات غذائية من مركز تابع للمساعدات الأمريكية.

وأضاف بصل أن “الدبابات المتمركزة على المفترق أطلقت عدة قذائف، كما استهدفت طائرات مسيّرة المتجمهرين، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين”، مؤكداً أن الوضع الإنساني “كارثي ولا يحتمل مزيداً من التصعيد”.

قصف متواصل وسقوط ضحايا مدنيين

إلى جانب مجزرة مركز المساعدات، أشار بصل إلى سقوط 6 شهداء جراء غارة جوية استهدفت منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع، أدى لتدميره بالكامل، إضافة إلى 8 شهداء في قصف استهدف منزلاً بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. كما نقلت طواقم الإسعاف 5 شهداء من منطقة المواصي غرب خان يونس، حيث تم استهداف خيام للنازحين بواسطة طائرة مسيّرة.

ورداً على استفسارات إعلامية بشأن هذه الأحداث، اكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول إنه “ينظر في التقارير الواردة”، دون أن يقدم أي توضيحات إضافية حتى اللحظة.

السياق الإنساني والأمني

تأتي هذه التطورات ضمن سياق الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ الهجوم المفاجئ لحركة حماس في أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، يعاني القطاع من دمار واسع النطاق ونقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.

ورغم إعلان إسرائيل تخفيف القيود على إدخال المساعدات في نهاية مايو الماضي، إلا أن مشاهد الفوضى والمآسي تتكرر قرب نقاط التوزيع، وسط غياب آليات توزيع آمنة تضمن وصول المساعدات إلى المدنيين.

دعوات دولية متزايدة للتحقيق

الحادثة أعادت إلى الواجهة مطالبات منظمات حقوقية بفتح تحقيقات دولية في انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني في غزة. وأعربت جهات أممية عن “قلق بالغ” إزاء استهداف المدنيين، لا سيما في أماكن يُفترض أن تكون مخصصة للمساعدات الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى