
في حادثة مروعة جديدة، قُتل ما لا يقل عن 47 فلسطينياً وأُصيب أكثر من 200 آخرين صباح الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حسب ما أعلنت فرق الدفاع المدني.
“مجزرة جديدة ضد الجياع”
الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، وصف الهجوم بـ”مجزرة جديدة ضد الجياع”، مشيرًا إلى أن القصف طال “آلاف المواطنين الذين احتشدوا للحصول على الدقيق قرب محطة التحلية” شرق خان يونس.
وأوضح أن الهجوم بدأ عند الساعة 08:35 صباحًا، عندما فتحت طائرات مُسيّرة إسرائيلية النار، تلتها قذائف مدفعية أطلقتها دبابات إسرائيلية متمركزة شرق المنطقة.
“نُقل على الأقل 47 شهيدًا وأكثر من 200 مصاب، بينهم أطفال، إلى مستشفى ناصر بخان يونس، حيث تكتظ الممرات بالضحايا” – محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني
مستشفيات غير قادرة على الاستيعاب
من جهتها، قالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن “عشرات الإصابات بحالة حرجة”، مشيرة إلى أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة بمستشفى ناصر “تواجه اكتظاظًا غير مسبوق”، مع وصول موجات متتالية من المصابين.
وأكّد الطبيب مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية، أن العديد من الجرحى “يفارقون الحياة بسبب نقص العلاج”، مضيفًا: “لا تتوفر لدينا إمكانيات كافية لإجراء العمليات الجراحية الطارئة”.
تكرار للمأساة
ويأتي هذا القصف بعد أقل من 24 ساعة على حادثة مشابهة راح ضحيتها 50 فلسطينيًا على الأقل أثناء انتظارهم مساعدات غذائية قرب موقع تشرف عليه مؤسسة غزة الإنسانية.
شهود عيان أفادوا بأن الدبابات الإسرائيلية تتمركز على بعد أقل من كيلومتر من محطة التحلية، بينما تحلق طائرات مسيّرة على ارتفاع منخفض، في مؤشر على استمرار التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة.
وضع إنساني كارثي
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يومًا بعد يوم، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات، في ظل الحصار المستمر والضربات المتكررة التي تستهدف حتى مواقع تقديم المساعدات. ش علي