دولي

مجلس الأمن يعقد جلسة خاصة حول فلسطين وسط تصاعد مجازر الاحتلال في غزة

نيويورك – وكالات
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة طارئة خاصة لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلّف خلال الساعات الأخيرة فقط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم صحفيون ومدنيون.

وتأتي الجلسة في وقت لا تزال فيه آلة الحرب الإسرائيلية تواصل ارتكاب المجازر، كان آخرها استهداف استراحة مدنية تُعرف باسم “الباقة” على شاطئ بحر غزة، ما أدى إلى استشهاد 21 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 50 آخرين، معظمهم في حالات حرجة.

مجزرة جديدة على شاطئ البحر

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) نقلاً عن مصادر طبية، أن 21 شهيداً سقطوا في القصف الإسرائيلي المباشر على الاستراحة، بينهم صحفي فلسطيني، فيما تشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب خطورة الإصابات، وصعوبة عمليات الإنقاذ في ظل القصف المتواصل.

حصيلة ثقيلة لحرب الإبادة

ووفقاً للإحصائيات الرسمية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ انطلاقه في 7 أكتوبر 2023، إلى ما لا يقل عن 56,531 شهيداً، و133,642 مصاباً، في ما تصفه الأوساط الحقوقية بـ”حرب إبادة جماعية” ضد المدنيين الفلسطينيين.

وبحسب ذات المصدر، بلغ عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025، وهو تاريخ استئناف العدوان بعد وقف إطلاق النار، نحو 6,203 شهداء، فيما تجاوز عدد المصابين خلال نفس الفترة 21,601 إصابة.

28 شهيداً و223 إصابة خلال 24 ساعة

وفي حصيلة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، استُشهد 28 فلسطينياً، من بينهم 3 جثامين جرى انتشالها من تحت الأنقاض، فيما تم تسجيل 223 إصابة جديدة، في وقت تعاني فيه المستشفيات من انهيار شبه تام في الطواقم والمستلزمات الطبية.

تحركات دولية ومطالب بوقف فوري للعدوان

تزامناً مع الجلسة، تتعالى الأصوات الدولية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق دولي في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، وسط تأكيدات من منظمات أممية على أن نسبة كبيرة من الضحايا هم من النساء والأطفال.

وتأتي جلسة مجلس الأمن في سياق تحركات دبلوماسية متسارعة لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، والتي تنذر بانهيار تام للمنظومة المدنية في قطاع غزة، المحاصر منذ أكثر من 17 عاماً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى