في لحظة رمزية جمعت بين عالم الرياضة والسياسة، قدّم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قميصه الخاص إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقاء عُقد في كندا على هامش قمة مجموعة السبع، مرفقاً برسالة تحمل دعوة إلى السلام:
“إلى الرئيس دونالد ترامب، نلعب من أجل السلام كفريق واحد.”
لقاء رمزي يثير اهتماماً عالمياً
اللقاء الذي جمع واحداً من أبرز نجوم كرة القدم العالمية مع أحد أكثر الرؤساء الأميركيين جدلاً، لم يمر مرور الكرام، بل تصدّر التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض لفتة إنسانية في زمن الأزمات، بينما قرأه آخرون في سياق سياسي أعمق، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خاصةً بين إسرائيل وإيران.
ترامب يرد على الرسالة بابتسامة
في مقطع فيديو نشرته مارغو مارتن، مستشارة التواصل لدى ترامب، ظهر الرئيس الأميركي وهو يتسلم القميص من يد رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، الذي قال له إن “لديك رسالة خاصة من كريستيانو رونالدو على هذا القميص”.
فما كان من ترامب إلا أن ابتسم، رفع القميص أمام الكاميرات، وقال: “أحببت ذلك، اللعب من أجل السلام… إنه أمر عظيم”.
في توقيت حساس
الهدية جاءت في لحظة مفصلية، إذ قرر ترامب مغادرة قمة مجموعة السبع مساء الإثنين، قبل اختتامها الرسمي، بسبب التطورات العسكرية المتسارعة في الشرق الأوسط.
وفي الخلفية، تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد بين إيران وإسرائيل، وسط خشية من انفجار نزاع أوسع قد يشعل المنطقة.
رونالدو.. نجم الرياضة ورسالة السلام
رونالدو، لاعب النصر السعودي وأسطورة ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق، لا يكتفي بتسجيل الأهداف داخل الملاعب، بل يستخدم نجوميته العالمية لإيصال رسائل تتجاوز الرياضة.
وفي 8 يونيو، قاد منتخب بلاده البرتغال للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية بعد فوز مثير على إسبانيا، سجل فيه هدف التعادل وقاد الفريق نحو الانتصار بركلات الترجيح.
تفاعل عالمي
اللقاء الذي جمع بين قميصٍ كروي ورسالة سياسية أعاد طرح سؤال قديم جديد:
هل يمكن للرياضة أن تُسهم فعلياً في تحقيق السلام؟
في عالم يزداد انقساماً، قد لا يكون الجواب بسيطاً، لكن رسائل مثل تلك التي حملها رونالدو قد تفتح نوافذ للأمل، ولو من قلب العاصفة. ش علي
