والي مستغانم يُشرف على متابعة أشغال مشروع الواجهة البحرية بصابلات: تقدم بنسبة 75% وتوجيهات لتعزيز الجاذبية السياحية

بقلم الصحفي منير قوعيش

في إطار مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى بولاية مستغانم، قام السيد أحمد بودوح، والي الولاية، بزيارة ميدانية تفقدية إلى مشروع تهيئة الواجهة البحرية بصابلات، الذي يمتد على مسافة 1.5 كيلومتر، وذلك برفقة السيد ادريس عباسة، رئيس المجلس الشعبي الولائي، وعدد من المسؤولين المحليين المعنيين بقطاعات التعمير، السياحة، والبلدية.

وخلال الزيارة، تم تسجيل نسبة تقدم الأشغال بـ75%، ما يعكس وتيرة جيدة في الإنجاز، حيث شدد السيد الوالي على ضرورة تسريع وتيرة العمل مع التقيد الصارم بمعايير الجودة والجمالية، بما يضمن تقديم فضاء حضري راقٍ ومتناسق مع الطابع السياحي للمنطقة.

ودعا السيد بودوح إلى تحسين الإطار البيئي العام، من خلال ضمان نظافة مستمرة وصيانة دائمة للمساحات الخضراء، إلى جانب إلزام المحلات التجارية المجاورة بطلاء واجهاتها بما يعكس هوية حضارية متناغمة مع الفضاء الجديد.

كما أمر والي الولاية بـاستكمال الإنارة العمومية إلى غاية شاطئ الكثبان، وتدعيم الشبكة الكهربائية لضمان تغطية ليلية فعّالة، بما يساهم في تعزيز الأمن وجاذبية الموقع ليلاً.
وفي السياق ذاته، تم الإعلان عن تنصيب نظام مراقبة بالكاميرات عبر الألياف البصرية، مع توفير حراسة دائمة، وتكليف رئيس البلدية بالإشراف المباشر على هذه العملية.

ومن بين التوجيهات الهامة، دعا الوالي إلى نقل تسيير الشاطئ إلى مصالح البلدية لضمان نجاعة التسيير اليومي، مع برمجة إنجاز مراحيض عمومية ومرشات تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الصحية والبيئية، وتُحسن من راحة المصطافين.

وفي إطار الحفاظ على الطابع البيئي للموقع، شدد السيد الوالي على تعزيز الغطاء النباتي، واتخاذ تدابير لحماية الأشجار، خصوصًا تغليف أسفل النخيل لحماية الأطفال، بما يعكس حرص السلطات على تهيئة فضاء آمن وصحي للعائلات والزوار.

كما أمر المسؤول الأول عن الولاية بـإطلاق عملية إحصاء شاملة لجميع الممتلكات الواقعة ضمن محيط الشاطئ، سواء كانت تابعة للبلدية أو الوكالة العقارية، بهدف تنظيمها واستغلالها بفعالية.

ولم يغفل الوالي جانب المرافق الحيوية، حيث أصدر تعليمات بـتهيئة مستعجلة لمقري الحماية المدنية والدرك الوطني المتواجدين بالمنطقة، لتحسين ظروف عمل عناصر هذه الأسلاك الحيوية.

واختتم السيد أحمد بودوح زيارته الميدانية بتأكيده على ضرورة ضمان تنسيق يومي مستمر بين مختلف المصالح المعنية، حرصًا على تسليم المشروع في آجاله المحددة، وتوفير فضاء ساحلي يرقى إلى تطلعات السكان والمصطافين خلال موسم الاصطياف المقبل.