
واشنطن –
أثار إعلان الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم “حزب أميركا” جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأميركية، خصوصاً في ظل الخلافات المتصاعدة بينه وبين عدد من مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب، على رأسهم وزير الخزانة سكوت بيسنت.
وأعلن ماسك عن حزبه الجديد السبت، كاشفاً أن الحزب يهدف إلى كسر هيمنة الحزبين التقليديين، الديمقراطي والجمهوري، عبر استهداف عدد محدود من السباقات الانتخابية التنافسية في مجلسي الشيوخ والنواب. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من الخلافات العلنية مع ترامب والجمهوريين بشأن ما وصفه ماسك بـ”مشروع قانون ضخم وغير مسؤول مالياً”.
انتقادات من وزير الخزانة ومخاوف من فقدان الشعبية
وفي مقابلة مع برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة CNN، انتقد سكوت بيسنت، وزير الخزانة في إدارة ترامب، إعلان ماسك، مشككاً في قدرته على كسب دعم شعبي حقيقي. وقال بيسنت: “أعتقد أن مبادئ قانون (دوج) كانت أكثر شعبية من إيلون نفسه، وهذا ما تظهره استطلاعات الرأي”.
وكان ماسك قد شغل سابقاً منصباً خاصاً في إدارة ترامب، حيث ساهم في إنشاء وزارة “كفاءة الحكومة” (DOGE) بهدف خفض الإنفاق، إلا أنه استقال لاحقاً بسبب خلافات متزايدة مع البيت الأبيض حول التوجهات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بزيادة العجز الفيدرالي.
توتر متصاعد وخلافات شخصية
التوتر بين ماسك وبيسنت ليس جديداً، فقد سبق أن تصادما بعد تعيين الأخير في وزارة الخزانة بدلاً من المرشح المفضل لماسك، هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة “كانتور فيتزجيرالد”، الذي عُيّن لاحقاً وزيراً للتجارة.
كما أثيرت مزاعم عن وقوع مشادة جسدية بين ماسك وبيسنت بعد اجتماع خاص مع ترامب، وهو ما لم يؤكده الوزير علنًا، لكنه وصف علاقته بماسك لاحقاً بأنها “صراع بين نينجا وفايكنغ”، في مقابلة ساخرة مع “واشنطن بوست”.
دعم محدود وتحديات أمام “حزب أميركا”
ورغم ترويج ماسك للحزب عبر منصته “إكس”، إلا أن المراقبين يرون أن المشروع السياسي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب البنية التنظيمية، وصعوبة كسر احتكار الحزبين التقليديين للتمثيل السياسي، إضافة إلى مخاوف من تأثير الحزب على الأصوات الجمهورية المحافظة في الانتخابات المقبلة.
من جانبه، أبدى ترامب رد فعل محدود حتى الآن، مهدداً في إحدى تصريحاته بـ”النظر في ترحيل ماسك إلى جنوب أفريقيا”، وهو ما اعتبره البعض إشارة ساخرة أكثر من كونه تهديداً فعلياً.
الدافع الحقيقي: الدين الوطني أم الطاقة الخضراء؟
اتهمت بعض الأصوات داخل الحزب الجمهوري ماسك بالتصعيد السياسي بسبب إلغاء دعم مشاريع الطاقة الخضراء ضمن مشروع القانون الضخم الذي وقّعه ترامب مؤخرًا، وهو ما نفاه ماسك، مؤكدًا أن قلقه الرئيسي هو العجز المتوقع الذي سيضيف نحو 3.9 تريليون دولار إلى الدين القومي خلال العقد القادم.
تسجيل رسمي… وخطط قادمة
وقدّم فريق ماسك أوراق تأسيس “حزب أميركا” رسمياً إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، معلنًا عن نيته التأثير في توازن القوى داخل الكونغرس عبر دعم مرشحين مستقلين أو من الحزب الجديد في انتخابات محددة.
الخلاصة
فيما يرى البعض في “حزب أميركا” محاولة جدية لكسر جمود النظام الحزبي الأميركي، يراه آخرون مغامرة سياسية جديدة لماسك قد تشتت الأصوات دون أن تحقق تأثيراً ملموساً. ومع تصاعد التوتر داخل معسكر الجمهوريين، يبقى السؤال: هل ينجح ماسك في صناعة نفوذ سياسي حقيقي أم يضيف فصلًا جديداً إلى مسيرته المثيرة للجدل؟
Thanks I have just been looking for information about this subject for a long time and yours is the best Ive discovered till now However what in regards to the bottom line Are you certain in regards to the supply