اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة

أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الخميس، التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يهدف إلى استئناف وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها “ضرورية وعاجلة” في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وفي بيان نشرته على منصة “إكس”، قالت كالاس:

“توصلنا اليوم إلى اتفاق مع إسرائيل لتوسيع نطاق الوصول الإنساني إلى غزة”، مضيفة أن الاتفاق يشمل “فتح المزيد من المعابر، وزيادة عدد الشاحنات المحملة بالأغذية والمواد غير الغذائية، وإصلاح البنى التحتية الحيوية، وحماية العاملين في المجال الإنساني”.

بنود الاتفاق

وفق ما ورد في بيان الاتحاد الأوروبي، فإن إسرائيل وافقت على سلسلة من الإجراءات سيتم تنفيذها “في الأيام المقبلة”، وتشمل:

• زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية التي تدخل غزة.

• فتح نقاط عبور جديدة في شمال وجنوب القطاع.

• إعادة تفعيل ممرات المساعدات من الأردن ومصر.

• التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لضمان وصول المساعدات بشكل مباشر إلى السكان.

وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي “يعوّل على تنفيذ إسرائيل لكل ما تم الاتفاق عليه”، مشيرة إلى أن سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، يعانون من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة القيود المفروضة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.

سياق الاتفاق

يأتي هذا الاتفاق في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، برعاية أمريكية وقطرية، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يشمل ترتيبات إنسانية وأمنية.

كما أن الاتحاد الأوروبي كان قد بدأ مراجعة لعلاقاته الثنائية مع إسرائيل، بعد أن خلُصت بعض الدول الأعضاء إلى أن إسرائيل تنتهك اتفاق التعاون الثنائي الأوروبي-الإسرائيلي بسبب سلوكها العسكري في غزة. لكن الانقسام داخل الاتحاد بين دول مؤيدة لإسرائيل وأخرى داعمة للفلسطينيين، حال دون اتخاذ قرارات أكثر حدة.

حصيلة الحرب

اندلعت الحرب في غزة عقب هجوم شنه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفق الأرقام الإسرائيلية. وردّت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق أدت إلى مقتل أكثر من 57,680 فلسطينيًا، أغلبهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة مصدرًا موثوقًا للمعطيات الميدانية.

📌 ملاحظة:

لا يزال تنفيذ الاتفاق الأوروبي الإسرائيلي خاضعًا للمتابعة والمراقبة الدولية، وسط شكوك من منظمات إنسانية بشأن جدية إسرائيل في الالتزام الكامل ببنوده.