دولي

الاتحاد الأوروبي يناقش عقوبات ضد إسرائيل بسبب انتهاكات في غزة… والانقسام يعطّل القرار

في ظل تصاعد الغضب الأوروبي من الدمار الإنساني المتواصل في قطاع غزة، ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إمكانية فرض إجراءات عقابية ضد إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، لكن التباين العميق بين الدول الأعضاء حال دون التوصل إلى أي قرار ملزم.

ورغم تحذيرات الأمم المتحدة بشأن النزوح الجماعي غير المسبوق في الضفة الغربية، بدا واضحًا أن الانقسام الأوروبي لا يزال يُفرمل أي خطوات عملية ضد تل أبيب.

⚖️ خيارات مطروحة… دون تبنٍّ

بحسب مصادر دبلوماسية، استعرض الاجتماع حزمة إجراءات مقترحة من المفوضية الأوروبية تشمل:

  • تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل أو أجزائها التجارية.

  • مراجعة سياسة التأشيرات.

  • فرض حظر على صادرات من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لكن على الرغم من تقرير رسمي يؤكد خرق إسرائيل للمادة الثانية من الاتفاقية التي تنص على احترام حقوق الإنسان، لم تُطرح أي من هذه الخيارات للتبني الفعلي، خصوصًا بعد تعهد إسرائيل بتحسين وصول المساعدات إلى غزة.

🇫🇷 فرنسا: عاقبوا المستوطنين المتطرفين

وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، طالب التكتل الأوروبي بفرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، ووقف كل أشكال الدعم المالي المباشر وغير المباشر للنشاط الاستيطاني، محذرًا من تداعيات مشروع “E1” الذي يهدد بتقسيم الضفة الغربية والقضاء على حل الدولتين.

📉 تحذيرات أممية: نزوح قياسي و”تطهير محتمل”

من جهتها، حذّرت وكالة الأونروا من أكبر موجة نزوح تشهدها الضفة الغربية منذ 1967، معتبرة أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في يناير الماضي “الأطول منذ الانتفاضة الثانية”، وقد تؤدي إلى تطهير عرقي فعلي في بعض المناطق.

🔄 مساعدات إنسانية… مقابل تجنب العقوبات

في محاولة لاحتواء الضغوط، توصل الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل إلى اتفاق إنساني يسمح بزيادة عدد الشاحنات التي تنقل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، وفتح معابر جديدة، إضافة إلى استئناف جزئي لإمدادات الوقود.

رغم هذه “المؤشرات الإيجابية”، أكدت مفوضة السياسة الخارجية، كايا كالاس، أن الوضع الإنساني لا يزال كارثيًا، ويتطلب تنفيذًا فعليًا وفوريًا على الأرض.

🇪🇺 انقسام مستمر داخل الاتحاد

ما بين دول تُصر على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها كألمانيا، وأخرى تندد بـ”الإبادة الجماعية” مثل إسبانيا، لا يزال الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي العائق الأبرز أمام اتخاذ موقف موحد من الحرب الدامية التي أوقعت آلاف الضحايا في غزة.


✍️ تحرير: القسم الدولي | الموقع الإخباري اوراس tv
📆 15 يوليو 2025

#غزة
#الاتحاد_الأوروبي
#إسرائيل
#حقوق_الإنسان
#الضفة_الغربية
#مساعدات_إنسانية
#الموقف_الأوروبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى