
📍 داكار – 17 يوليو 2025
في مراسم تاريخية بالعاصمة داكار، أنهت فرنسا رسميًا تواجدها العسكري الدائم في السنغال، بعد أكثر من 65 عاماً من التمركز، بتسليم آخر قواعدها العسكرية، وعلى رأسها معسكر “غاي”، إلى الجيش السنغالي، بحضور كبار القادة العسكريين من الجانبين.
🔻 هذا الانسحاب يأتي ضمن سلسلة من الانسحابات الفرنسية من غرب ووسط إفريقيا منذ 2022، شملت:
-
مالي
-
بوركينا فاسو
-
النيجر
-
تشاد
-
الغابون
🗨️ الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي صرّح بهذه المناسبة:
“السنغال دولة مستقلة وذات سيادة، والسيادة لا تتماشى مع وجود قواعد عسكرية أجنبية.”
وأضاف أن هذا لا يمثل قطيعة مع فرنسا، بل هو بداية “شراكة متجددة على أساس الندية.”
🔹 القوات الفرنسية كانت متمركزة في السنغال بموجب اتفاقيات دفاع ثنائية منذ الاستقلال عام 1960، وقد تحولت مهامها منذ 2012 إلى الدعم والتدريب فقط، عبر وحدة “العناصر الفرنسيين في السنغال” التي ضمت نحو 350 جندياً.
📍 معسكر “غاي”، الذي تم تسليمه اليوم، يقع في منطقة أواكام بالعاصمة، وكان يضم مركز قيادة وهيئة الأركان المشتركة ووحدة التعاون الإقليمي.
👥 خلال الحفل، اعتبر الجنرال مبايي سيسي، رئيس أركان الجيش السنغالي، أن هذا اليوم يمثل “نقطة تحول في تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين”، فيما أكد الجنرال الفرنسي باسكال ياني أن “فرنسا بصدد إعادة هيكلة وجودها في إفريقيا نحو شراكات بدون قواعد دائمة.”
📌 بعد هذا الانسحاب، تبقى جيبوتي الدولة الإفريقية الوحيدة التي تحتضن قاعدة عسكرية فرنسية دائمة، وتضم حالياً حوالي 1500 جندي.
🌍 خلفية جيوسياسية:
يأتي انسحاب فرنسا في ظل تراجع نفوذها العسكري في القارة الإفريقية، وتزايد الرفض الشعبي والحكومي لوجودها العسكري، خاصة في منطقة الساحل، بالتوازي مع تزايد النفوذ الروسي والصيني.