
في تطوّر لافت عقب أيام من العنف الطائفي والغارات الإسرائيلية، أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع فجر الخميس 17 جويلية 2025 عن تكليف الفصائل المحلية ووجهاء الطائفة الدرزية بإدارة الأمن في محافظة السويداء، جنوب البلاد، مؤكدًا في خطاب رسمي أن سوريا لن تكون أبدًا أرضًا للتقسيم أو التفتيت.
🛑 خلفيات القرار:
-
السويداء شهدت منذ الأحد الماضي مواجهات دامية بين مسلحين محليين وقوات حكومية، خلفت أكثر من 350 قتيلاً وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
-
التصعيد تفاقم مع تدخل الطيران الإسرائيلي الذي شنّ غارات موسعة على مواقع حكومية، تسببت بمقتل 15 عنصرًا من الجيش السوري، وسط تهديدات إسرائيلية بمزيد من التصعيد.
-
وساطات أمريكية، عربية، وتركية نجحت في تجنب انفجار أكبر، وأسفرت عن اتفاق وقف إطلاق نار من 14 بندًا، أبرزها وقف شامل للأعمال القتالية وتشكيل لجنة رقابة مشتركة بين الدولة ومشايخ عقل الدروز.
🎙️ تصريحات الشرع:
“لقد قررنا تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل مسؤولية حفظ الأمن في السويداء… حفاظًا على وحدتنا الوطنية ومنعًا لانزلاق البلاد إلى حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي”.
“سوريا لن تكون أبدًا مكانًا للتقسيم، وأهلنا الدروز في حماية الدولة ومسؤوليتها… ومن تجاوز أو أساء إليهم ستتم محاسبته”.
“كنا بين خيارين: حرب مفتوحة تهدد حياة أهلنا في السويداء، أو تسليم الأمن لأبنائها. وقد اخترنا الحل الوطني والمسؤول”.
📊 حصيلة دموية:
-
189 قتيلاً من القوات الحكومية
-
79 مقاتلاً درزيًا
-
55 مدنيًا
-
18 مسلحًا من البدو
-
15 قتيلًا من الجنود بغارات إسرائيلية
🧭 دلالات القرار:
تسليم الأمن إلى القوى المحلية الدرزية يُعد سابقة نادرة في هيكلية الحكم السوري، ويعكس حجم الضغوط الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى إرادة واضحة من الحكومة لتفادي نزاع طائفي واسع.
لكنه في الوقت نفسه يُثير تساؤلات عن إمكانية تكرار هذا النموذج في مناطق أخرى، مثل إدلب أو درعا أو شرق الفرات، وسط هشاشة أمنية متزايدة.