في اليوم الـ641 من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، نفّذت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – عملية نوعية مركزة استهدفت قوة إسرائيلية شمال القطاع، ما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
استهداف ناقلة جند ومقتل 5 جنود
وأكدت مصادر ميدانية للجزيرة أن مقاتلي القسام استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية بصاروخ موجه في محيط بلدة بيت لاهيا شمال غزة، ما أسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة أكثر من 10 آخرين، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية إسرائيلية.
وتنتمي القوة المستهدفة إلى كتيبة “نتسح يهودا”، وهي وحدة مشاة خاصة في جيش الاحتلال، كانت تشارك في العمليات العسكرية البرية في المناطق الشمالية من القطاع.
كمين محكم وانسحاب إسرائيلي تحت النيران
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الجنود وقعوا في كمين محكم نُصب لهم مسبقًا، حيث تم تفجير عبوات ناسفة تزامنًا مع إطلاق نار كثيف من مسافة قريبة، ما أدى إلى سقوط الناقلة المدرعة واشتعال النيران فيها.
وأكد شهود عيان في غزة سماع انفجارات متتالية وأصوات اشتباكات عنيفة في المنطقة ذاتها.
صفارات الإنذار تدوي مجددًا في مستوطنات الغلاف
بالتزامن مع العملية، دوّت صفارات الإنذار في عدد من مستوطنات غلاف غزة، من بينها سديروت ونيريم، عقب إطلاق رشقات صاروخية من داخل القطاع باتجاه المواقع الإسرائيلية.
تصعيد متواصل وخسائر يومية
تأتي هذه العملية في وقتٍ تشهد فيه جبهات القتال في شمال غزة تصعيدًا مستمرًا، مع إعلان فصائل المقاومة عن تنفيذ أكثر من 12 عملية استهداف خلال الساعات الماضية ضد مواقع وآليات عسكرية إسرائيلية.
وتؤكد المقاومة الفلسطينية أن هذه الهجمات تأتي ردًا على المجازر المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 38 ألف شهيد منذ بداية العدوان، بحسب وزارة الصحة في غزة.
العملية الأخيرة تمثل واحدة من أكبر الضربات التي يتلقاها جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة، في وقتٍ تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف الحرب وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وسط مؤشرات على تراجع معنوي واضح داخل صفوف القوات الإسرائيلية.
