دوليسياسة

بول بيا.. الرئيس الكاميروني البالغ 92 عامًا يعلن ترشحه لولاية رئاسية ثامنة


📌 المصدر: رويترز + وكالات

أعلن رئيس الكاميرون بول بيا، البالغ من العمر 92 عامًا، ترشحه رسميًا للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر تنظيمها في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، منهياً بذلك حالة من الترقب والجدل السياسي حول مستقبله في الحكم بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في سدة السلطة.

✍️ إعلان عبر منصة “إكس”

وكما فعل في انتخابات 2018، لجأ بيا إلى حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) للإعلان عن نيته الترشح، حيث كتب:

“أنا مترشح للانتخابات الرئاسية، وأطمئن الوطن أنني مصمم على الاستمرار في خدمته”.

🧓 أكبر رئيس حالي في العالم

يُعد بول بيا أكبر رئيس دولة حاليًا على وجه الأرض من حيث العمر، حيث يبلغ 92 عامًا، ويحكم البلاد منذ 1982، بعد أن شغل مناصب حكومية عدة أبرزها رئاسة الوزراء.

وفي حال فوزه بهذه الانتخابات، التي ستكون الثامنة له، فمن المتوقع أن يبقى في الحكم حتى عام 2032، أي حتى سن الـ100.


🇨🇲 بلد الأزمات والصراعات

خلال فترة حكمه الطويلة، واجهت الكاميرون أزمات متكررة، أبرزها:

  • تمرد الجماعات المسلحة في شمال البلاد، خصوصًا حركة بوكو حرام على الحدود مع نيجيريا.

  • النزاع المسلح في المناطق الناطقة بالإنجليزية، الذي اندلع منذ عام 2016، وسط اتهامات واسعة للقوات الحكومية بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

  • أزمات اقتصادية وهيكلية أثرت على مستويات المعيشة والبطالة، على الرغم من الموارد الطبيعية المهمة التي تملكها البلاد.


🔄 انقسامات داخل النظام الحاكم

أثار إعلان الترشح جدلاً في الأوساط السياسية الكاميرونية، لا سيما مع تعدد المرشحين من داخل الحكومة نفسها. فقد أعلن كل من:

  • وزير السياحة بيلو مايغيري ترشحه للرئاسة قبل أيام.

  • الوزير السابق عيسى تشيروما باكاري، المتحدث باسم الحكومة، دخل هو الآخر السباق الرئاسي، في ما اعتبره مراقبون محاولة لكسر هيمنة بيا أو على الأقل التحضير لمرحلة ما بعده.

تباين التصريحات الحكومية زاد من حالة الغموض. ففي حين قال الوزير الناطق باسم الحكومة سابقًا إن “كل الخيارات مفتوحة”، أصر وزير التعليم على أن “النصوص الداخلية للحزب الحاكم تمنح بيا الحق المطلق في الترشح”.


❓المعارضة تُحذّر وتشكك

من جهتها، اعتبرت المعارضة أن ترشح بول بيا يمثل “تكريسًا لحكم الفرد”، وشككت في قدرته الصحية على مواصلة تسيير الدولة، في ظل تكرار سفره للعلاج في الخارج وغياب ظهوره الإعلامي لفترات طويلة.

وفي هذا السياق، يقول جون فوندي، أحد أبرز وجوه المعارضة:

“بول بيا لم يعد يحكم البلاد منذ سنوات، بل يديرها عبر شبكة ضيقة من المستشارين، وهذا الترشيح إهانة للديمقراطية”.


🗳️ انتخابات مرتقبة في مناخ مضطرب

رغم الانقسامات، من المتوقع أن يخوض بيا الانتخابات مدعومًا من الحزب الحاكم (RDPC)، الذي يسيطر على البرلمان ومعظم مؤسسات الدولة. لكن المراقبين الدوليين يدعون إلى مراقبة الانتخابات عن كثب نظرًا لسجل الحكومة الطويل في قمع الإعلام والمعارضة.

وفي خضم ذلك، يبقى السؤال الأهم:
هل يشكل ترشح بول بيا الأخير عودةً إلى مربع الصراع حول الشرعية الديمقراطية في أفريقيا؟ أم أنه يعكس استمرار تقليد إفريقي راسخ يقوم على الزعيم الأبدي الذي لا يُحاسب ولا يُزاح؟

#الكاميرون #بول_بيا #الانتخابات_الرئاسية #أفريقيا #أخبار_السياسة #أخبار_العالم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى