
بقلم منير قوعيش
شهدت ولاية مستغانم، صباح اليوم، انطلاق فعاليات الجامعة الصيفية لسنة 2025، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتنظيم من المرصد الوطني للمجتمع المدني، وبالتنسيق مع جامعة عبد الحميد بن باديس. الحدث عرف مشاركة نوعية لممثلين عن السلطات المحلية، وجامعيين، وخبراء، وممثلين عن المجتمع المدني من مختلف ولايات الغرب الجزائري.
وقد جرت مراسم الافتتاح في أجواء علمية مميزة، بحضور السيد أحمد مناصري، الأمين العام للولاية، ممثلاً عن والي مستغانم، السيد أحمد بودوح، إلى جانب البروفيسور عمر معراجي، عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، ممثلاً لرئيسة المرصد، إلى جانب إطارات جامعية وأمنية، ومنتخبين محليين، وممثلين عن منظمات المجاهدين، إضافة إلى جمع غفير من الفاعلين الجمعويين والأساتذة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد ممثل المرصد أن هذه التظاهرة تندرج في إطار رؤية وطنية تهدف إلى تمكين الفاعلين في المجتمع المدني، من خلال التأهيل العلمي والتكوين العملي، عبر برنامج يمتد من 21 إلى 23 جويلية، ويضم محاضرات نظرية وورشات تطبيقية تفاعلية.
محاور جوهرية ودورات تكوينية نوعية
يتضمن برنامج الجامعة الصيفية سلسلة من الورشات والجلسات التي تعالج قضايا راهنة، أبرزها:
دور القوى الفاعلة في إرساء السيادة الوطنية
الربيع الاستعماري: بين الذاكرة وتزييف التاريخ
المرأة كشريك أساسي في التنمية الوطنية
كما يشمل البرنامج خمس دورات تكوينية متخصصة في:
التسيير الإداري والمالي للجمعيات
آليات التمويل والدعم العمومي
الإعلام الجمعوي ودوره التوعوي
الوقاية من آفة المخدرات
إدارة الأزمات والكوارث
وفي كلمة بالمناسبة، أعلن الأمين العام للولاية الانطلاق الرسمي لأشغال الجامعة الصيفية، مشيدًا بهذه المبادرة التي تعكس الالتزام السياسي ببناء مجتمع مدني واعٍ ومساهم بفعالية في تجسيد مبادئ الجزائر الجديدة، كما أثنى على جهود المرصد الوطني للمجتمع المدني في ترسيخ ثقافة المواطنة وتعزيز الأداء الجمعوي من خلال التكوين العلمي والمرافقة المؤسساتية.
وأكد أن مثل هذه المبادرات تشكل لبنة أساسية في إعداد جيل جديد من الفاعلين المدنيين، يتحلون بروح المسؤولية والانخراط الإيجابي في القضايا الوطنية، ويمتلكون أدوات الفعل الميداني والمقاربة التشاركية في الحوكمة والتنمية.
تتواصل فعاليات الجامعة الصيفية إلى غاية 23 جويلية الجاري، وسط تفاعل واسع من المشاركين الذين يمثلون مختلف أطياف المجتمع المدني. وتعد التجربة نموذجًا رائدًا على المستوى الوطني في مجال التنظيم والتأطير، بما يعكس التوجه الجديد نحو تمكين المجتمع المدني كقوة اقتراح ومواكبة للتنمية الشاملة في الجزائر.