
بقلم منير قوعيش
في مشهد أثار موجة من الاستياء الشعبي، عبّر عدد من أولياء التلاميذ بولاية مستغانم عن خيبة أملهم الشديدة إزاء تجاهل عدد من البلديات لمبادرة تكريم المتفوقين في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لدورة 2025، رغم صدور تعليمات رسمية من السلطات الولائية تدعو صراحة إلى تنظيم احتفالات رمزية تُعلي من شأن النجاح وتُكرّم المجتهدين.
ووفق شهادات متطابقة، فقد شعر المتفوقون وأولياؤهم بالإحباط بعد أن مرّ تفوقهم دون أدنى التفاتة من السلطات المحلية، في وقت شهدت فيه ولايات مجاورة تنظيم فعاليات تكريمية على نطاق واسع، شملت توزيع شهادات تقدير وهدايا رمزية، وسط حضور رسمي وإعلامي معتبر.
وقال أحد الأولياء متحسّرًا: “من المؤلم أن يُقابل جهد عام كامل بالصمت، بينما نرى بلديات أخرى تحتفل بأبنائها وكأنهم أبطال”. وأضاف آخر: “ما نطلبه ليس احتفالات باذخة، بل لمسة تقدير تُشعر أبناءنا بقيمة ما حققوه”.
هذا الوضع أثار كذلك حفيظة جمعيات تربوية وفاعلين في المجتمع المدني، الذين دعوا إلى فتح تحقيق جدي حول أسباب هذا التجاهل “غير المبرر”، خاصة أن ملف تكريم المتفوقين يُعد من الرهانات التربوية الهادفة إلى غرس ثقافة التحفيز والمثابرة لدى الناشئة.
وسط هذا الجدل، يبقى الأمل معقودًا على تدخل عاجل من الجهات الوصية لتدارك الموقف، ورد الاعتبار للمتفوقين الذين لم يجدوا من يحتفل بنجاحهم، رغم أنهم الأحق بالتقدير والثناء.