في سياق إحياء الذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال والشباب (05 جويلية 1962 – 2025)، قام والي ولاية توقرت، عثمان عبد العزيز، صباح اليوم الأربعاء 02 جويلية 2025، بزيارة عمل وتفقد إلى إقليمي دائرتي المقارين والطيبات، خصصت لمتابعة المشاريع التنموية قيد الإنجاز، تدشين مرافق جديدة، وإعطاء إشارة انطلاق لعدة عمليات ذات طابع اجتماعي وخدمي يعزز التنمية المحلية بالمنطقة.
استهل الوفد الولائي زيارته إلى بلدية المقارين، أين تم تدشين مركز لتخزين الحبوب، يُعد مكسبًا استراتيجيًا للمنطقة في مجال دعم الفلاحة وتحقيق الأمن الغذائي. وفي بلدية سيدي سليمان، تم إعطاء إشارة انطلاق أشغال تهيئة الطرقات لفائدة 800 مسكن موزعة عبر خمس مواقع للتجزئات الاجتماعية، ما من شأنه تحسين ظروف العيش وفك العزلة عن السكان. كما شهدت البلدية تدشين مستودع جديد لتخزين وتوزيع المحروقات، من شأنه ضمان استقرار التموين بالطاقة.
تواصلت الزيارة إلى دائرة الطيبات، أين تمت معاينة وتدشين مشاريع حيوية تعكس الاهتمام بانشغالات المواطنين. ففي بلدية المنقر، تم وضع حيز الخدمة لمحطة ضخ المياه وربطها بشبكة الصرف الصحي لفائدة أحياء “أم الزبد”، “الزاوية”، و”النخيل”، ضمن الشطر الأول من المشروع.
أما في بلدية الطيبات، فقد أُطلقت أشغال مشروع الإنارة العمومية بحي الطيبات الغربية، مع تشغيل شبكة الإنارة بحي أولاد القمولي، ما يعكس التزام السلطات المحلية بتحسين الإضاءة الحضرية وتعزيز الأمن الليلي.
وفي بلدية بن ناصر، أشرف والي الولاية على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز وتجهيز وربط بئر ارتوازي بحي الحرية، كما أطلق مشروع توسعة شبكة الصرف الصحي على مسافة 1 كلم بحي 20 أوت 1956، ضمن جهود تحسين البنية التحتية الأساسية.
وفي محطة ختامية للزيارة، عاد والي توقرت إلى بلدية الطيبات للإشراف على انطلاق أشغال طرق حضرية بطول 1 كلم في أحياء الكاليتوس والدليليعي، إضافة إلى مشروع إنجاز شبكة غاز المدينة بالأحياء نفسها، ما يندرج ضمن سياسة توسيع الربط بالخدمات الحيوية للمواطن.
وخلال مختلف مراحل الزيارة، أسدى عثمان عبد العزيز تعليمات صارمة للجهات المشرفة على المشاريع بضرورة تسريع وتيرة الإنجاز وضمان النوعية، مع التأكيد على استكمال المشاريع القديمة والمتوقفة في أقرب الآجال. كما شدد على أهمية تسريع بعض الأشغال الحيوية خلال موسم الصيف، على غرار مشاريع الماء والغاز والكهرباء والطرقات.
وفي تفاعل مباشر مع المواطنين، حرص والي الولاية على الاستماع لانشغالاتهم الميدانية المرتبطة بالخدمات الأساسية، حيث تم تسجيلها تمهيدًا لدراستها والتكفل بها في إطار الإمكانيات المتاحة والبرامج التنموية الجاري تنفيذها.
تعكس هذه الجولة الميدانية رؤية تنموية واضحة لتجسيد التزامات الدولة في مجال التنمية الجوارية وتحقيق العدالة المجالية بين البلديات. كما تُترجم هذه الجهود الروح الحقيقية للاستقلال من خلال خدمة المواطن وتحسين نوعية الحياة، بما يتماشى مع تطلعات الجزائر الجديدة القائمة على العدالة الاجتماعية والإنصاف التنموي.
م الحسان رمون
