حوادثوطني

صدام … شاب من توقرت يتدخل لإصلاح إشارة مرور معطلة ويمنع وقوع حوادث

 

• في صورة مشرقة من صور الوعي المدني وروح التطوع، بادر الشاب صدام، صاحب ورشة تلحيم تقع بشارع الاستقلال بمدينة تقرت، إلى إصلاح إشارات مرورية كانت معطلة، وذلك حفاظًا على سلامة المارة والسائقين، ومساهمةً منه في تفادي حوادث مرور محتملة عند تقاطع حيوي يعرف كثافة مرورية يومية.

المبادرة جاءت في وقت اختار فيه البعض تجاهل العطب والاكتفاء بالقول “اخطي راسي”، بينما قرر صدام أن يكون جزءًا من الحل لا المتفرج على المشكلة. فبأدوات بسيطة، وبمجهوده الشخصي، تدخل لتصليح اللوحة، ليضمن وضوحها لكل مستعملي الطريق، ما ساهم مباشرة في استعادة النظام المروري وتقليل مخاطر الاصطدامات.

هذه المبادرة أثارت إعجاب سكان الحي، ورواد شارع الاستقلال، الذين عبروا عن امتنانهم لما قام به الشاب، معتبرين إياه “رمزًا للعطاء والإيجابية”. كما تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للعمل التطوعي الذي قام به، مشيدين بروح المسؤولية التي تحلّى بها.
ما قام به صدام لا يعد فقط عملًا بسيطًا، بل رسالة قوية مفادها أن المواطنة ليست مجرد شعارات، بل أفعال يومية بسيطة تحمي الأرواح وتحافظ على النظام العام. لقد برهن أن كل فرد يمكنه أن يُحدث فرقًا إيجابيًا حين يتحرك بإرادة وضمير حي.

في وقت باتت فيه ثقافة “لا دخل لي” تنتشر في بعض الأوساط، يبرز نموذج كصدام ليُذكّر الجميع أن الاهتمام بالمصلحة العامة مسؤولية جماعية، وأن الشوارع والأحياء أكثر أمانًا حين يسهر عليها أهلها.
تحية لصدام، بطل تقرت الصامت، الذي لم ينتظر توجيهًا ولا مقابلًا، بل تحرك من منطلق الواجب، ليكتب اسمه في قائمة من يصنعون الفرق من قلب الشارع، وبأبسط الوسائل.

م الحسان رمون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى