
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية إلى 110 قتلى، في حصيلة مروّعة جاءت بعد أيام من هطول أمطار غزيرة تزامنت مع عطلة الرابع من يوليو/تموز، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملياتها وسط ظروف شديدة التعقيد.
🛶 مأساة في نهر غوادالوبي
أفاد مسؤولون بأن مقاطعة كير كانت الأكثر تضرراً، حيث قضى 87 شخصاً، بينهم 27 طفلاً ومرشدة من مخيم “كامب ميستيك” الصيفي للفتيات، الذي كان يضم قرابة 750 شخصاً عند وقوع الكارثة.
لا تزال 10 فتيات ومشرفة في عداد المفقودين، وسط تضاؤل فرص العثور على ناجين بعد مرور أكثر من 4 أيام على الفيضانات المفاجئة.
🚁 جهود بحث مكثفة وسط الحطام
قال المقدم بن بيكر من جهاز حراس الغابات في تكساس إن عمليات البحث لا تزال جارية على طول نهر غوادالوبي، باستخدام مروحيات، طائرات مسيّرة، فرق إنقاذ برفقة كلاب مدربة، وقوارب مروحية لاختراق المناطق التي غمرها الطوفان.
“إنها مهمة شاقة وطويلة ومحفوفة بالمخاطر”
— بن بيكر
وأشار إلى أن أكثر من 300 عنصر إنقاذ يشاركون حالياً في العمليات، لكن تكدّس الحطام ووعورة المناطق المتضررة يعوقان الوصول إلى الضحايا.
⛈️ تحذيرات جديدة وتأخر بالإنذارات؟
ذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن التحذيرات من فيضانات شاملة قد رُفعت، لكن المنطقة لا تزال معرضة لهطول أمطار غزيرة متفرقة، ما قد يعقّد جهود الإنقاذ.
من جهته، أعرب جوناثان لامب من شرطة كيرفيل عن استيائه من ازدحام الطرقات من قِبل السكان الذين يعطلون حركة طوارئ الإنقاذ، داعياً إلى الابتعاد عن المناطق المحظورة.
ورفضت السلطات الرد على أسئلة الصحفيين بشأن فشل محتمل في نظام الإنذار المبكر، وكذلك بشأن عدم إخلاء بعض المخيمات رغم صدور توقعات بهطول أمطار غزيرة.
📸 صور ومشاهد مؤلمة تكشف حجم الكارثة
انتشرت على وسائل الإعلام ومواقع التواصل صور جوية وقصص شخصية مؤثرة، أبرزها حكايات ناجين من مخيمات الأطفال، وانتشال جثث من تحت الأنقاض والمياه، وسط حالة من الحزن الوطني والغضب الشعبي.
📌 في الخلفية: جدل سياسي متصاعد
تأتي هذه الكارثة لتفتح باباً جديداً للجدل حول الاستعدادات المناخية، حيث تبادل الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات بشأن “فشل إدارة الأزمات” و”سوء التنسيق” بين الوكالات.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أعلن حالة “الكارثة الكبرى” في تكساس، في خطوة وصفها البعض بأنها “متأخرة سياسياً”، بينما ركز آخرون على “قصور البنية التحتية والتأهب المناخي”.
🧭 نهاية مفتوحة… وقلق متزايد
مع بقاء العشرات في عداد المفقودين، وأعداد المشردين في تزايد، تظل الأسئلة معلقة: هل كان يمكن تفادي هذه المأساة؟ وهل سيحاسب أحد على أرواح الأبرياء التي جرفتها السيول؟
الولاية الآن أمام أكبر مهمة إنقاذ وانتشال في تاريخها الحديث، في وقت يتواصل فيه حزن عائلات الضحايا وانتظار الناجين.