“قانون أساسي جديد على الأبواب… ووزير التربية يُطمئن: الإدماج مستمر والمسابقة الوطنية قادمة”

بقلم منير قوعيش

أكد وزير التربية الوطنية، السيد محمد صغير سعداوي، أن مشروع القانون الأساسي الخاص بعمال قطاع التربية بلغ مراحله النهائية، حيث يخضع حاليًا للّمسات الأخيرة قبل تقديمه بشكل رسمي للجهات المعنية. التصريح جاء خلال لقاء جمعه بالنائب البرلماني عفيف أبليله، بمقر الوزارة، تطرقا خلاله لعدة قضايا تهم الأسرة التربوية، في مقدمتها التوظيف، التكوين، وتحسين الأداء التربوي.

وأوضح الوزير أن من أبرز مستجدات المرحلة القادمة، تعديل القرار الوزاري المشترك الصادر في 10 مارس 2016، والمتعلق بقائمة المؤهلات والشهادات المطلوبة للتوظيف والترقية، مؤكدًا على ضرورة إسناد كل مادة تعليمية لأستاذ متخصص، دعمًا لمبدأ الكفاءة والاحترافية داخل الأقسام.

وفي سياق متصل، كشف سعداوي عن قرب تنظيم مسابقة وطنية لتوظيف الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية، مباشرة بعد الانتهاء من عملية إدماج الأساتذة المتعاقدين وتسوية الملفات العالقة، مبرزًا أن مخرجات التكوين ستكون ضمن معايير الانتقاء، ما يعكس توجّه الوزارة نحو تحسين نوعية المورد البشري داخل القطاع.

كما طمأن الوزير فئة المتعاقدين بأن عملية الإدماج تسير بوتيرة منتظمة وفي إطار قانوني محكم، مشددًا على احترام النصوص التنظيمية وحرص الإدارة على تسوية الوضعيات في أقرب الآجال الممكنة.

من جانبه، طرح النائب البرلماني عفيف أبليله مجموعة من المقترحات تخص تحسين مستوى التعليم بولايات الجنوب، وهي المقترحات التي لقيت تجاوبًا إيجابيًا من الوزير، الذي أبدى استعداده لتجسيد عدد منها ميدانيًا، مشيرًا إلى أن الوزارة باشرت فعليًا في تطبيق بعض الإجراءات، فيما تم برمجة أخرى ضمن مخطط شامل خاص بالمناطق ذات الخصوصية.

ويأتي هذا اللقاء كدليل على أهمية التشاور والحوار بين الوزارة وممثلي الشعب، في سياق الجهود الرامية إلى ترقية المدرسة الجزائرية وتثمين الكفاءات التربوية، ضمن رؤية إصلاحية تضع الجودة والاستقرار والانفتاح على انشغالات الميدان في قلب أولوياتها.