ريو دي جانيرو – الوكالات
دعت دول مجموعة “بريكس”، في ختام قمتها التي عقدت الأحد في ريو دي جانيرو بالبرازيل، إلى “وقف فوري ودائم وغير مشروط” لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة في إطار دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وجاء في البيان الختامي للقمة: “نحث جميع الأطراف على الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار غير مشروط في قطاع غزة”، داعين إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دعم لحل الدولتين ضمن حدود 1967
أكد قادة الدول الأعضاء في “بريكس” دعمهم لـ”رؤية دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن”، مشيرين إلى أن “الحل العادل والدائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن تحقيقه إلا عبر الوسائل السلمية وتنفيذ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وحق العودة”.
وأضاف البيان أن قطاع غزة “جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة”، مشدداً على أهمية إعادة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية، كخطوة أساسية نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
السياق السياسي الإقليمي والدولي
تصدر الملف الفلسطيني جدول أعمال القمة، في وقت تُستأنف فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية مصرية وقطرية. وتأتي هذه التحركات السياسية في ظل ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب التي اندلعت منذ أكتوبر 2023.
ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط توقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة خلال الأسبوع المقبل.
إدانة للضربات على إيران
وفي سياق متصل، أدان قادة “بريكس” الهجمات العسكرية التي استهدفت منشآت إيرانية منذ 13 يونيو 2025، معتبرين أنها تشكل “انتهاكاً للقانون الدولي”، دون الإشارة المباشرة إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وشدد البيان على رفض الضربات “المتعمّدة ضد البنية التحتية المدنية والمواقع النووية السلمية”، وسط دعم واضح لطهران، العضو الجديد في المجموعة، بدفع من روسيا والصين.
