دوليسياسة

لافروف والشيباني يتفقان على تعزيز العلاقات ومراجعة اتفاقيات “عهد الأسد”

أعلنت كل من روسيا وسوريا، الخميس 31 يوليو 2025، عن اتفاقهما على تعزيز العلاقات الثنائية ومراجعة الاتفاقيات السابقة التي أبرمت في عهد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد الشيباني أن بلاده “تسعى إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات مبنية على التعاون والاحترام المتبادل”، في إشارة إلى توجه جديد في السياسة الخارجية السورية بعد سقوط نظام الأسد العام الماضي.

🔹 مراجعة الاتفاقيات القديمة
وقد شدد الطرفان على ضرورة إعادة تقييم الاتفاقيات والعقود المبرمة خلال فترة النظام السابق، بهدف ضمان انسجامها مع احتياجات المرحلة الجديدة في سوريا.
وأكد الشيباني أن هذه المراجعة “ضرورة وطنية”، بينما اعتبر لافروف أنها “خطوة طبيعية في ظل المتغيرات السياسية”.

🔹 مصير القواعد الروسية في سوريا
ويأتي هذا التوجه وسط غموض بشأن مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين في طرطوس وحميميم، اللتين تعتبران الموقعين الوحيدين لروسيا خارج حدود الاتحاد السوفياتي السابق.
ورغم امتناع الطرفين عن التصريح بشأن عقد الإيجار الممتد حتى عام 2066، إلا أن الشيباني أشار إلى أن “كل ما لا يخدم الشعب السوري، سيُعاد النظر فيه”.

🔹 دعم روسي لإعادة الإعمار
لافروف أكد من جانبه استعداد روسيا لتقديم المساعدة في عملية إعادة الإعمار، ومواصلة التعاون العسكري والاقتصادي، مؤكدًا أن “الدعم الروسي لسوريا لم يكن يومًا مرهونًا بطبيعة النظام السياسي”.

🔹 قمة روسية عربية
وختم لافروف حديثه بالتعبير عن أمله في مشاركة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في أول قمة روسية – عربية، المقررة يوم 15 أكتوبر المقبل في موسكو.


📝 خلفية:
جاء هذا اللقاء في ظل مرحلة انتقالية تمر بها سوريا، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي كان حليفًا استراتيجيًا لموسكو منذ عام 2011، وما تزال تداعيات سقوطه تُعيد رسم توازنات النفوذ في الشرق الأوسط.

#روسيا #سوريا #لافروف #أسعد_الشيباني #أحمد_الشرع #طرطوس #حميميم #الاتفاقيات_الدولية #السياسة_الخارجية #الشرق_الأوسط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى