
مقال صحفي منير قوعيش
استقبلت ولاية مستغانم مساء السبت 12 جويلية 2025، أول فوج من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، في أجواء بهيجة تجسد عمق الارتباط بين الجزائريين ووطنهم الأم، وذلك تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تمكين 2000 طفل من أبناء الجالية من المشاركة في المخيمات الصيفية، في نسختها الثالثة.
وجرى الاستقبال الرسمي بالمطار الدولي أحمد بن بلة بوهران، بحضور ممثل وزير الشباب، السيد أنيس محالة، ومدير الشباب والرياضة لولاية مستغانم، السيد تواتي بليدي، إلى جانب إطارات القطاع وأعوان الأمن. وقد حظي الأطفال باستقبال حار وتنظيم محكم، عكس حجم العناية والاهتمام الموجه إليهم.
بعد مراسم الاستقبال، توجّه الأطفال إلى مخيم صلامندر الساحلي، حيث سيقضون عشرة أيام من الأنشطة التربوية، الثقافية والترفيهية، ضمن برنامج أعدته الوكالة الوطنية لتسلية الشباب بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز صلة الجالية بوطنها الأصلي وترسيخ قيم الانتماء الوطني في نفوس الناشئة.
ويتضمن البرنامج ورشات فنية، ألعاباً جماعية، زيارات ثقافية، إلى جانب أمسيات وطنية تستعرض التاريخ المجيد للجزائر وتنوعها الثقافي الغني.
وتأتي هذه المبادرة في سياق استراتيجية وطنية لمد جسور التواصل مع أبناء الجالية بالخارج، خصوصاً الأجيال التي وُلدت أو ترعرعت بعيداً عن أرض الوطن، بهدف ترسيخ الهوية الوطنية وتعميق الشعور بالفخر بالانتماء للجزائر.
وقد عبّر الأطفال المشاركون عن سعادتهم الكبيرة بهذه التجربة، منوهين بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، فيما ثمّن أولياؤهم هذه المبادرة التي تتيح لأبنائهم فرصة التعرف على بلدهم والتفاعل مع أقرانهم داخل الوطن.
من قلب الغرب الجزائري، ومن شواطئ مستغانم الدافئة، تنطلق رحلة الذكريات والانتماء… لتبقى الجزائر دوماً الحضن الدافئ لأبنائها، أينما كانوا، والبوابة المفتوحة على الأمل والفخر والانتماء.