بقلم الصحفي منير قوعيش
في أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز والوفاء لتاريخ الجزائر المجيد، أشرف والي ولاية مستغانم، السيد أحمد بودوح، صباح اليوم، على الانطلاق الرسمي لبرنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة الوطنية، وذلك من خلال حفل رسمي احتضنته قاعة السينما “محمد الحبيب حشلاف”.
المناسبة التي طبعها توزيع 3080 وحدة سكنية بمختلف الصيغ، جاءت تجسيدًا عمليًا لجهود الدولة في تلبية تطلعات المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، وربطًا ملموسًا بين رمزية الاستقلال واستمرار البناء الوطني.
عرف الحفل حضور رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد إدريس عباسة، والأمين العام للولاية، وأعضاء اللجنة الأمنية، إلى جانب رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، وممثلين عن منظمتي المجاهدين والعمال الجزائريين، والمديرين التنفيذيين، والمفتشة العامة للولاية، وممثل المجلس الأعلى للشباب، فضلًا عن فعاليات من المجتمع المدني وجموع المواطنين المستفيدين.
توزعت الوحدات السكنية التي تم توزيعها كما يلي:
746 وحدة في إطار السكن العمومي الإيجاري
80 وحدة بصيغة السكن الترقوي المدعم (LPA)
2254 إعانة مالية لبناء سكنات ريفية، موزعة على جميع بلديات الولاية باستثناء بلدية مستغانم
وقد أعرب المواطنون المستفيدون عن فرحتهم الكبيرة، معتبرين أن هذه المبادرة تمثل “تكريمًا لسنوات طويلة من الانتظار”، ورسالة قوية تعكس التزام الدولة بمبدأ العدالة الاجتماعية وحرصها على صون كرامة السكن للمواطن.
وأكد السيد الوالي في كلمته أن هذه الانطلاقة تمثل أكثر من مجرد توزيع سكنات، بل هي تجسيد لروح الاستقلال في بعدها التنموي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن السلطات الولائية ماضية في تنفيذ برامج الدولة بكل جدية وشفافية، بما يُترجم تطلعات المواطنين إلى واقع ملموس.
وتأتي هذه الخطوة لتكرّس التوجه نحو جعل المناسبات الوطنية محطات للبناء والتغيير الإيجابي، من خلال إطلاق مشاريع وإجراءات ذات أثر مباشر في حياة المواطن، ترسّخ دلالات الاستقلال وتمنحها بعدًا اجتماعيًا واقتصاديًا فاعلًا.
