📍الجلفة | الأحد 13 جويلية 2025
في عملية أمنية محكمة ونوعية، تمكنت مصالح الشرطة بولاية الجلفة، ممثلة في المصلحة الولائية للأمن العمومي، بالتنسيق مع فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من المؤثرات العقلية كانت موجهة إلى ولايات شمال الوطن.
وأفضت العملية إلى توقيف شخصين وحجز ما مجموعه 89840 كبسولة مهلوسة من نوع “بريغابالين 300 ملغ”، عُثر عليها مخبأة بإحكام داخل سيارة سياحية تم توقيفها على مستوى نقطة مراقبة أمنية بمدينة الجلفة.
🔍 مسار تهريب منظم.. وتنسيق بين الولايات
التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية كشفت أن الشبكة كانت تنشط وفق مسارات مدروسة ومنظمة تمتد من إحدى الولايات الحدودية الجنوبية باتجاه الشمال، ما يعكس تطور أساليب التهريب وتعقيد الشبكات المتورطة في نقل السموم البيضاء داخل التراب الوطني.
وقد تتبعت الجهات الأمنية تحركات المشتبه فيهما بدقة على مدار أيام، إلى أن تم تحديد مكان تواجدهم وتوقيفهم متلبسين بنقل المهلوسات.
⚖️ تهم ثقيلة.. وإحالة أمام العدالة
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجلفة، بتهم تتعلق بـ:
-
جناية حيازة وشراء مؤثرات عقلية بنية البيع،
-
التخزين والنقل في إطار جماعة إجرامية منظمة.
وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من التدخلات الأمنية الرامية إلى تفكيك الشبكات المتخصصة في الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والتي تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الوطني والصحة العمومية.
❗تساؤلات مشروعة.. هل نحن أمام حرب ممنهجة؟
وتعيد هذه العملية النوعية طرح أسئلة ملحة حول مصادر هذه السموم ومن يقف وراء إغراق السوق الوطنية بكميات هائلة من المهلوسات. هل نحن أمام مخططات منظمة عابرة للحدود تستهدف ضرب استقرار المجتمع، خصوصًا فئة الشباب؟
الواقع الميداني والبيانات الأمنية المسجلة خلال الأشهر الأخيرة تؤكد أن الجزائر تواجه تحديات متنامية على مستوى الحدود الجنوبية والغربية، حيث تحاول شبكات إجرامية دولية استغلال الثغرات لتمرير المواد السامة.
🛡️ دعوة لتكثيف الجهود الوطنية
وفي ظل هذا الوضع، تؤكد مختلف الأجهزة الأمنية على ضرورة توحيد الجهود وتعزيز التنسيق الأمني والمجتمعي، للوقوف في وجه هذه الظاهرة التي لم تعد مجرد جريمة فردية، بل باتت تهديدًا استراتيجيًا لأمن الدولة وسلامة المجتمع.
