في خطوة جديدة لدعم كييف في مواجهة الحرب الروسية، أعلنت ألمانيا استعدادها لشراء بطاريات باتريوت من الولايات المتحدة وتوريدها إلى أوكرانيا، بحسب ما كشفه موقع “أكسيوس” الأميركي نقلاً عن مسؤول ألماني رفيع.
ووفقًا للمصدر، فقد أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس اتصالًا مباشرًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعرب فيه عن رغبة برلين في الحصول على صواريخ باتريوت الاعتراضية وإرسالها إلى أوكرانيا. وقد أبدى ترامب موافقته المبدئية، متعهداً بتوفير 10 صواريخ فقط، وهي كمية أقل بكثير من تلك التي كانت مقررة سابقًا في شحنة أميركية متوقفة.
◾ تحفظ أميركي
ونقل “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين أن إدارة ترامب علّقت مؤقتًا شحنات أسلحة موجهة لأوكرانيا، شملت صواريخ دفاع جوي ومدفعية دقيقة، وذلك بسبب “مخاوف من انخفاض المخزونات الأميركية إلى مستويات حرجة”، وهو ما دفع الرئيس الأميركي إلى مراجعة الأولويات الدفاعية قبل الاستئناف الكامل للدعم.
رغم ذلك، شدد ترامب خلال اتصالاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التزامه بدعم الدفاعات الجوية الأوكرانية، مبدياً “استعداداً لمواصلة التعاون العسكري مع كييف، ضمن حدود ما تسمح به القدرات الأميركية”.
◾ اتفاقات تكنولوجية جديدة
وفي السياق ذاته، أعلن زيلينسكي أمس الاثنين أن بلاده وقّعت اتفاقًا جديدًا مع الولايات المتحدة لتعزيز الإنتاج المشترك للطائرات المسيرة، ضمن جهود لتطوير القدرات الدفاعية محليًا، وتقليل الاعتماد على الشحنات الخارجية.
كما عبّر الرئيس الأوكراني عن شكره لترامب على تعهده بتزويد كييف بصواريخ باتريوت رغم الضغوط الداخلية في واشنطن.
◾ سياق مشحون دولياً
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد تصاعدًا في القلق الأوروبي من تراجع الالتزام الأميركي تجاه الملف الأوكراني، خاصة مع ارتفاع الأصوات داخل الحزب الجمهوري المطالبة بتقليص المساعدات الخارجية والتركيز على أولويات الداخل الأميركي.
وتسعى ألمانيا، بحسب مراقبين، إلى لعب دور جسر الوساطة بين كييف وواشنطن، لتأمين استمرارية الدعم العسكري الحيوي للجيش الأوكراني، مع مراعاة المخاوف الأميركية المتعلقة بالمخزون الاستراتيجي.
✍️ تحرير: قسم الشؤون الدولية – الموقع الإخباري أوراس tv
