- أوراس تيفي

عادت الاحتفالات التقليدية بالعيد الوطني الفرنسي، صباح اليوم الإثنين، إلى جادة الشانزليزيه في قلب باريس، بعد غياب مؤقت العام الماضي، وسط عرض عسكري ضخم ركز على إبراز ما سمته السلطات بـ”المصداقية العملياتية” للقوات المسلحة الفرنسية، وتعزيز تعاونها مع الشركاء الدوليين، في وقت يشهد فيه العالم تحديات جيوسياسية متسارعة.

الاستعراض الذي شارك فيه أكثر من 7000 جندي، و247 مركبة و65 طائرة، و200 حصان، حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانب ضيف الشرف هذا العام، رئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو، تأكيدًا على تنامي العلاقات الاستراتيجية بين باريس وجاكرتا، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

💬 الجنرال ميزون: “نُظهر أداة قتالية حقيقية”

أكد الحاكم العسكري للعاصمة باريس، الجنرال لوك ميزون، أن العرض العسكري لهذا العام جاء بشكل مختلف، حيث شاركت تشكيلات قتالية بلباس ميداني وعربات مدرعة، في إشارة رمزية إلى جاهزية الجيش الفرنسي للانتشار العملياتي عند الحاجة.

وأضاف الجنرال: “نسعى إلى عرض جيش قادر فعليًا على الانتشار الميداني”، موضحًا أن فرنسا تخطط لتكون قادرة على نشر لواء قتالي كامل (7000 جندي) خلال عشرة أيام، وصولًا إلى إمكانية نشر فرقة عسكرية (20 ألف جندي) في غضون شهر، بحلول عام 2027.

🤝 تعاون دولي موسّع

الاستعراض شهد مشاركة رمزية من عدة شركاء دوليين، أبرزهم:

وحدات من الجيش الإندونيسي (450 عنصرًا بينهم موسيقيون)
عناصر من الكتيبة البلجيكية-اللوكسمبورغية
قوة فرنسية-فنلندية ضمن بعثة “يونيفيل” الأممية في لبنان
طاقم الفرقاطة الحربية “أوفيرن” التي شاركت في مهام بحرية تابعة للناتو

كما حلّق سرب “باتروي دو فرانس” في افتتاح الاستعراض، وهو أحد أبرز الفرق الاستعراضية الجوية في أوروبا.

✈️ إندونيسيا: صفقة تسليح وتعزيز شراكة

حظيت إندونيسيا بتكريم خاص هذا العام، في إطار توجه فرنسي لتعزيز نفوذها العسكري والدبلوماسي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث أعلن الرئيس برابوو عن اتفاقيات تسليح تشمل: