دولي

السيسي يستنكر “حرب التجويع والإبادة” في غزة ويجدد رفض مصر لتهجير الفلسطينيين

ندد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، بما وصفه بـ”حرب تجويع وإبادة وتصفية للقضية الفلسطينية” في قطاع غزة، مؤكدًا أن العمليات الجارية لم تعد تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، بل تحولت إلى “حرب غير مبررة تتجاوز كل منطق”.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفيتنامي، عقد في القاهرة، شدد السيسي على أن مصر ترفض أن تكون بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، في إشارة إلى المخاوف المتزايدة بشأن إمكانية تهجير جماعي للفلسطينيين من القطاع.

“حياة الفلسطينيين أصبحت ورقة للمساومة”

قال الرئيس المصري إن الحرب التي دخلت شهرها الثاني والعشرين، أصبحت “أداة للابتزاز السياسي”، مشيرًا إلى أن حياة المدنيين في غزة والضفة الغربية “تُستخدم كورقة سياسية للمساومة”، داعيًا إلى وقف فوري لإراقة الدماء وتغليب الحلول السياسية.

وجدد السيسي دعوته إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبًا إياه بـ”الضغط الجاد” على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع.

أزمة إنسانية متفاقمة ومجاعة تهدد السكان

تأتي تصريحات السيسي في وقت يعيش فيه سكان قطاع غزة أزمة إنسانية حادة، فاقمها الحظر الكامل الذي فرضته إسرائيل على دخول المساعدات والسلع منذ مارس الماضي. وتحدثت تقارير أممية عن انتشار سوء تغذية حاد، ونقص حاد في المياه والأدوية، وسط مخاوف من مجاعة جماعية.

ورغم السماح بدخول شاحنات مساعدات محدودة في أواخر يوليو، إضافة إلى عمليات إسقاط جوي، قالت الأمم المتحدة إن الكميات تظل “بعيدة كل البعد” عن الحد الأدنى اللازم لمنع المجاعة.

جدل حول مؤسسة “غزة الإنسانية”

وفي هذا السياق، تتواصل الانتقادات الدولية بشأن عمل “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ يتهمها خبراء أمميون بالمساهمة في تعميق الأزمة بدلًا من حلها، وسط تقارير تؤكد مقتل المئات أثناء تجمعهم قرب نقاط توزيع المساعدات التابعة لها.

إسرائيل تتجه نحو “احتلال كامل” للقطاع؟

بالتوازي مع تصاعد الانتقادات الدولية، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبلغ قادة الأجهزة الأمنية بنيّة توسيع العملية العسكرية لتشمل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، بزعم استكمال هزيمة حركة حماس وتحرير الرهائن.

ضغوط دولية وملف الاعتراف بدولة فلسطين

تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل والولايات المتحدة، في وقت أعلنت فيه عدة عواصم أوروبية عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في خطوة رمزية لدعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وهي خطوة تثير معارضة شديدة من واشنطن وتل أبيب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى