
واشنطن – في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة 2 أوت 2025، إقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل، إريكا إل. ماكينتارفر، على خلفية صدور بيانات توظيف وصفها بأنها “أضعف من التوقعات” لشهر يوليو/تموز المنصرم.
وكانت ماكينتارفر قد عُيّنت في هذا المنصب بترشيح من الرئيس السابق جو بايدن عام 2023، وصادق على تعيينها مجلس الشيوخ في العام التالي.
وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، قال ترامب:
“نحتاج إلى أرقام دقيقة عن الوظائف. وجّهت فريقي بإقالة هذه المسؤولة السياسية فوراً. سيحل محلها من هو أكثر كفاءة وتأهيلاً”.
انتقادات لاذعة وسط تشكيك في دوافع القرار
القرار أثار موجة من ردود الأفعال داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، حيث رأى البعض أن إقالة مسؤولة مستقلة في جهاز إحصائي حساس مثل مكتب إحصاءات العمل قد يشكّل تدخلاً سياسياً في عمل مؤسسات الدولة التي يُفترض أن تتمتع بالحياد المهني.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس يسعى فيه ترامب إلى تحسين صورته الاقتصادية قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسط تصاعد الجدل حول قدرة إدارته على خلق وظائف جديدة وتحقيق نمو مستدام.
خلفية اقتصادية مشوبة بالقلق
يُذكر أن تقرير الوظائف الأخير أظهر تباطؤًا في وتيرة التوظيف مقارنة بالشهور السابقة، ما شكل صدمة لأسواق المال التي كانت تتوقع أداءً أقوى. ولم يصدر بعد تعليق رسمي من مكتب إحصاءات العمل أو من ماكينتارفر نفسها بشأن قرار الإقالة.