وطني

عجلات متآكلة.. تهديد حقيقي للسلامة المرورية

عجلات متآكلة.. تهديد حقيقي للسلامة المرورية

الجزائر ــ تحت رحمة الطريق

تشهد الجزائر ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حوادث المرور وما تتركه من ضحايا يوميًا؛ وبالرغم من تباين أسباب هذه الحوادث، إلا أن حالة الإطارات المتآكلة تمثل عاملًا مهمًا يستدعي الانتباه العاجل.


ضحايا في مستويات متصاعدة

  • سجّلت مناطق الأمن الوطني 26,272 حادث مرور عام 2024، مع ازدياد ملحوظ بنسبة 15.06% في الحوادث، وارتفاع بنحو 3% في عدد الضحايا مقارنة بعام 2023

  • ويتوزع ذلك على وفاة آلاف الأشخاص وإصابة عشرات الآلاف، حيث أوردت الجهات الرسمية أن هذه الحوادث أودت بحياة أكثر من 3,740 شخصًا وأصابت 35,556 جريحًا

  • خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 وحده، سجّلت البلاد 20,359 حادث مرور أسفرت عن 2,894 وفاة و27,776 جريحًا

  • كما تشير مصادر أخرى إلى أن الحوادث في سنة 2023 أسفرت عن 1,893 وفاة وأكثر من 79,771 جريحًا في حدود 63,697 حادثًا

  • وعلى مستوى يومي، تشير تقديرات إلى أن الجزائر تسجل 13 قتيلًا و175 جريحًا يوميًا في المتوسط، أو ما يعادل 4,500 قتيلًا سنويًا و3,500 شخصًا بعاهات مستديمة


أين تتداخل الإطارات المتآكلة مع هذه الأرقام؟

رغم أن الإحصائيات الرسمية لا تحدد حصّة الحوادث المرتبطة مباشرة بالإطارات المهترئة، فإن المتخصصين يربطون ارتفاع الحوادث، خاصة في ظروف الطقس السيئة، بالعجلات غير الصالحة:

  • الإطارات المتآكلة تزيد من احتمالية الانزلاق وفقدان السيطرة، خصوصًا على الطرق المبللة.

  • الطقس المتقلب، مثل الأمطار والضباب، يعمّق المخاطر، إذ تقل قدرة الإطارات على التماسك بالطريق، ما يجعل الحوادث أكثر احتمالاً.


ما يجب توعية السائقين به:

المبدأ التوصية
عمق النقوش (tread depth) لا بد أن يكون كافيًا لتفادي الانزلاق، وخصوصًا في الأمطار.
فحص دوري للإطارات يشمل التحقق من التشققات، الانتفاخات، وضغط الهواء.
استبدال الإطارات عند الحاجة خصوصًا بعد انتهاء عمرها الافتراضي أو بروز علامات التآكل.
الوعي والتثقيف إدراك المخاطر المرتبطة بالإطارات غير المناسبة تحت أي ظرف، وخاصة في تقلبات الطقس.

مسؤولية مشتركة.. الطريق إلى السلامة

  • السائقون مطالبون بالالتزام بالصيانة الدورية للفحص، والاستبدال عند الحاجة.

  • السلطات يجب أن تعزز التوعية، وتفرض رقابة أكثر صرامة على توفر العجلات الجيدة في السوق.

  • فقط عبر هذا التكاتف يمكن الحد من المأساة المرورية التي لا تفرق بين صغير وكبير، ومواطن أو سائح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى