دولي

فرص انعقاد قمة سلام بين بوتين وزيلينسكي تتضاءل وترامب يلوّح بعقوبات جديدة ضد موسكو

🌍 فرص انعقاد قمة سلام بين بوتين وزيلينسكي تتضاءل وترامب يلوّح بعقوبات جديدة ضد موسكو

تراجعت بشكل ملحوظ الآمال في عقد قمة سلام تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت كشف فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة أنه بصدد اتخاذ قرار “مهم” خلال أسبوعين قد يشمل فرض عقوبات ضخمة أو رسوم جمركية جديدة على روسيا.

🔹 ترامب: “الزيت والماء”

ورغم أن ترامب كان قد أعلن مطلع الأسبوع عن موافقة مبدئية من الطرفين على عقد لقاء مشترك، عاد لاحقاً ليؤكد أن الجمع بين بوتين وزيلينسكي “بالغ الصعوبة”، مشبهاً علاقتهما بـ”الزيت والماء”. وأضاف من المكتب البيضاوي:

“في غضون أسبوعين سنعرف في أي اتجاه سأذهب. قد تكون عقوبات ضخمة، أو رسوم جمركية، أو كلاهما… أو ربما لا نفعل شيئاً ونقول: إنها معركتكم.”

🔹 الموقف الروسي

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استبعد أي لقاء قريب، قائلاً إن “لا خطة لعقد لقاء” بين الرئيسين، مشيراً في مقابلة مع شبكة NBC الأميركية إلى أن زيلينسكي “غير جاهز على الإطلاق”، في حين شدد على أن موسكو لن تقبل بأي ضمانات أمنية لأوكرانيا من دون مشاركتها في صياغتها.

🔹 كييف تتمسك بالضمانات

من جانبه، قال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في كييف إن “أوكرانيا ليس لديها اتفاقيات مع الروس”، مؤكداً أن بلاده اتفقت فقط مع ترامب على إطار للمضي قدماً في المساعي الدبلوماسية. وأضاف:

“عندما تتحدث روسيا عن الضمانات الأمنية، لا أفهم من يهددها في الحقيقة.”

🔹 الضمانات الأمنية على الطاولة

ملف الضمانات الأمنية لأوكرانيا يتصدر الجهود الغربية بقيادة واشنطن. وتدعو كييف إلى وجود قوات أجنبية على أراضيها لردع أي هجوم روسي مستقبلي، بينما تعتبر موسكو ذلك تهديداً مباشراً، مستشهدة بطموحات أوكرانيا للانضمام إلى الناتو كسبب رئيسي لهجومها عام 2022.

🔹 السياق التاريخي

تستند كييف في مطالبها إلى مذكرة بودابست لعام 1994، التي ضمنت أمن أوكرانيا مقابل تخليها عن ترسانتها النووية السوفياتية، لكن روسيا انتهكتها أولاً عام 2014 بضمها القرم، ثم مجدداً مع شن الهجوم العسكري الواسع في فبراير 2022.

🔹 مستقبل غامض للمفاوضات

وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى إحياء المسار الدبلوماسي، تبدو الفجوة بين موسكو وكييف أوسع من أي وقت مضى، ما يجعل احتمالية انعقاد قمة تجمع بوتين وزيلينسكي في المدى المنظور شبه معدومة، خاصة مع تلويح ترامب بعقوبات قد تزيد من تصلب المواقف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى