بقلم منير قوعيش
ماسرى – يواجه السوق الأسبوعي لبلدية ماسرى بولاية مستغانم خطرًا بيئيًا حقيقيًا نتيجة تسرّب مستمر لمياه الصرف الصحي منذ أزيد من شهر، في ظل غياب أي تدخل فعلي من الجهات المعنية، مما يثير مخاوف صحية وبيئية جدية لدى المواطنين والتجار على حد سواء.
السوق الأسبوعي، الذي يُعد أحد أهم المرافق التجارية بالمنطقة، ويعرض مختلف أنواع السلع الاستهلاكية والخدمات، يعرف توافدًا كبيرًا للزوار من مختلف الولايات الوطن، إلا أن الروائح الكريهة وتجمع المياه الملوثة في محيطه باتت تشكل مشهدًا مأساويًا يهدد الصحة العامة ويقوّض سمعة هذا الفضاء التجاري الحيوي.
عدد من التجار عبّروا عن تذمرهم من الوضع القائم، مؤكدين أن تراجع إقبال الزبائن أصبح ملحوظًا بسبب الحالة البيئية الكارثية، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التحرك العاجل لاحتواء المشكل وتهيئة السوق بالشكل اللائق.
من جهتهم، أعرب مواطنون عن استيائهم من اللامبالاة، محذرين من مخاطر انتشار الأمراض والعدوى، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وغياب أدنى شروط النظافة.
وفي ظل هذا الصمت، تتعالى أصوات الشعب ، داعين إلى تدخل فوري لإصلاح شبكة الصرف الصحي، وتطهير محيط السوق تفاديًا لكارثة صحية قد تكون عواقبها وخيمة.
