
بقلم منير قوعيش
غزة – في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات بحق الصحفيين، استشهد مساء اليوم مراسلا قناة الجزيرة، أنس الشريف ومحمد قريقع، جراء قصف إسرائيلي مباشر استهدف خيمتهم الصحفية أمام البوابة الرئيسية لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
ووفق شهود عيان، فقد جاء القصف بينما كان المراسلان يؤديان واجبهما المهني في تغطية الأوضاع الإنسانية والطبية داخل أكبر مستشفيات القطاع، وسط ظروف بالغة الخطورة نتيجة استمرار العدوان. وأكدت مصادر طبية أن الاستهداف كان دقيقًا ومباشرًا، ما أسفر عن استشهادهما على الفور وإصابة عدد من المدنيين والصحفيين في المكان.
من جهتها، أدانت قناة الجزيرة بشدة هذه الجريمة، معتبرة أن استهداف طواقمها الإعلامية يمثل محاولة متعمدة لإسكات صوت الحقيقة وطمس معالم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. وأكدت القناة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لضمان حماية الصحفيين في مناطق النزاع.
ويعد هذا الاستهداف حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافة الفلسطينية، إذ قُتل وأصيب عشرات الصحفيين منذ بدء العدوان الأخير على غزة، رغم أن القانون الدولي الإنساني ينص على ضرورة حماية الصحفيين باعتبارهم مدنيين يمارسون واجبهم المهني.
استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع يرفع منسوب الحزن والغضب في الشارع الفلسطيني والعربي، ويعيد التأكيد على أن الكلمة والصورة باتت في مرمى النيران، وأن حماية الصحفيين لم تعد خيارًا بل ضرورة عاجلة لوقف نزيف الحقيقة.