
مستغانم.
في مشهد يتكرر دون رحمة، تعيش بلدية منصورة الحضرية التابعة لدائرة عين تادلس بولاية مستغانم على وقع أزمة خانقة بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، تزامنًا مع موجة حرٍّ خانقة تجاوزت عتبة 40 درجة مئوية.
الانقطاعات تحدث بشكل مفاجئ ومتكرر، ودون أي إشعار مسبق من قبل الجهات المعنية، ما خلّف حالة من الاستياء والاحتقان لدى المواطنين الذين تكبدوا خسائر مادية معتبرة، مست الأجهزة الكهرومنزلية الحساسة مثل الثلاجات، المكيفات، والمجمدات.
“أصبحنا نعيش في جحيم حقيقي، منازلنا تحولت إلى أفران”، يقول أحد السكان، مضيفًا أن هذه الظروف أصبحت تهدد حتى صحة الأطفال وكبار السن، فضلًا عن تلف الأدوية الحساسة التي تتطلب تبريدًا دائمًا، وفساد المواد الغذائية المخزّنة.
الأخطر من ذلك – حسب شهادات عديدة – هو غياب أي تواصل رسمي أو توضيح من قبل مؤسسة سونلغاز، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة لدى المواطنين:
لماذا هذا الصمت؟ وأين خطة الطوارئ؟ ولماذا يُترَك المواطن يعاني في صمت؟
السكان، الذين رفعوا أصواتهم عبر مختلف الوسائط، يطالبون بتدخل عاجل وفوري للسلطات المحلية والمركزية لوضع حدّ لهذه المعاناة التي لا تليق بسنة 2025، ولا ببلدية يفترض أنها “حضرية”.
وفي انتظار حلٍّ جذري، تبقى منصورة نموذجًا آخر للإهمال والتهميش، وسط تساؤلات ملحة:
إلى متى سيظل صيف منصورة بلا كهرباء؟ ومتى تستعيد هذه البلدية حقها في العيش الكريم؟