قالمة
في شوارع قالمة الضيقة، تحولت الأرصفة إلى أسواق مفتوحة لعرض الملابس والأواني المنزلية، في مشهد يضع الراجلين أمام خيار وحيد: النزول إلى الطريق، بما يحمله ذلك من مخاطر وعرقلة لحركة المرور.
ورغم قيام المصالح المعنية ببعض الخرجات الميدانية لمعالجة الوضع، إلا أن هذه التدخلات تبقى متقطعة ولا تنجح في وضع حد للظاهرة التي تتوسع يوماً بعد يوم. فالمجهودات المبذولة لم تتمكن إلى حد الساعة من إنهاء المشكلة، ما يجعل الأرصفة ساحة مفتوحة للتجاوزات على حساب حق المواطن في فضاء عمومي آمن.
ويطرح الوضع تساؤلات حول مدى القدرة على فرض احترام القوانين وزرع ثقافة القناعة بمساحة المحل، مع الحاجة إلى سياسة ردع أكثر فعالية، توازن بين متطلبات النشاط التجاري وحق الراجل في السير بأريحية. وإلى أن يتحقق هذا التوازن، سيبقى المشهد اليومي في قالمة عنواناً لفوضى حضرية تثير قلق السكان والزوار على حد سواء.
تقرير موهدي صمودي
