دولي

الطريق 60.. “طريق الموت” الذي يمزق الضفة ويعزز الاستيطان

الطريق السريع رقم 60 في الضفة الغربية تحوّل إلى رمز للصراع المفتوح بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين. هذا الطريق الممتد على نحو 230 كيلومتراً من الناصرة شمالاً حتى بئر السبع جنوباً، يمر عبر مدن فلسطينية كبرى مثل نابلس ورام الله والخليل، لكنه في الوقت نفسه يربط المستوطنات الإسرائيلية ببعضها البعض.

الفلسطينيون يطلقون عليه “طريق الموت”، حيث يشهد بشكل شبه يومي اعتداءات من المستوطنين المدججين بالسلاح، وحواجز عسكرية تُعطل حياتهم وتمنع وصولهم إلى أعمالهم وجامعاتهم. الطلاب يتأخرون عن مقاعد الدراسة، المزارعون يُحرمون من أراضيهم، والعمال يفقدون مصادر رزقهم.

أما المستوطنون، فيرونه جزءاً من “طريق الآباء” المقدس في المخيال اليهودي، ويعتبرونه إرثاً دينياً وتاريخياً يجب أن يبقى تحت السيطرة الإسرائيلية. وعلى طول الطريق، ترفع الأعلام الإسرائيلية، وتُقام نقاط مراقبة مزودة بكاميرات حرارية، في رسالة واضحة بأن الأرض خاضعة لسيادة الاحتلال.

وبين هذا وذاك، يبقى الطريق 60 شاهداً على مأساة الفلسطينيين اليومية، لكنه أيضاً شاهد على صمودهم وإصرارهم على التمسك بالأرض والهوية، مهما طال زمن الاحتلال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى