
فرنسا: بايرو يستقبل الاشتراكيين في اليوم الأخير من المشاورات لإنقاذ حكومته من الانهيار
مع اقتراب موعد التصويت الحاسم على الثقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، يواصل رئيس الوزراء فرانسوا بايرو جهوده الدبلوماسية لإنقاذ حكومته من خطر السقوط. ففي اليوم الأخير من المشاورات السياسية، استقبل بايرو الخميس وفداً من الحزب الاشتراكي، في محاولة لكسب دعم إضافي أو على الأقل ضمان امتناع بعض النواب عن التصويت ضد الحكومة.
ورغم أجواء اللقاء، أكد زعيم الحزب الاشتراكي أوليفيه فور بوضوح أن تشكيلته السياسية لن تمنح ثقتها للحكومة الحالية، مشدداً على أن حزبه يقترح خطة بديلة تقوم على ما وصفه بـ”إصلاحات جذرية” في مجالات العدالة الاجتماعية والضرائب والسياسات البيئية.
الاشتراكيون الذين يسعون إلى ترسيخ أنفسهم كقوة معارضة رئيسية، يرون أن حكومة بايرو تفتقد إلى رؤية اقتصادية واضحة لمعالجة أزمة المعيشة المتفاقمة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الشعبية والنقابية بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية.
وفي المقابل، يراهن بايرو على تأمين دعم بعض القوى الوسطية واليمينية المعتدلة داخل البرلمان، تجنباً لسيناريو إسقاط حكومته بعد أشهر قليلة من تشكيلها. ويرى محللون أن نتيجة التصويت ستشكل اختباراً حقيقياً لتوازن القوى داخل الساحة السياسية الفرنسية، وقد تحدد ملامح المرحلة المقبلة سواء باستمرار الحكومة أو الدخول في أزمة سياسية جديدة.
وبينما تترقب الأوساط السياسية والإعلامية لحظة التصويت، يبقى الشارع الفرنسي منقسماً بين من يطالب بإصلاحات عاجلة ومن يخشى أن يؤدي سقوط الحكومة إلى حالة من الشلل السياسي في ظرف داخلي ودولي دقيق.