أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار حصري مع قناة فرانس24 وإذاعة فرنسا الدولية من نيويورك، أن اعتراف باريس بدولة فلسطين الذي أعلن يوم الإثنين الماضي “ليس مجرد خطوة رمزية بل مسار ضروري يفتح أفقًا جديدًا لعملية السلام”.
وأوضح ماكرون أن هذه الخطوة تأتي بعد سنوات من التردد، معتبرًا أنها تمثل “السبيل الوحيد لعزل حركة حماس”، مشيرًا إلى أن “142 دولة باتت تعترف بدولة فلسطين”، وأن هذا الاعتراف الجماعي يشكل دعمًا دوليًا لعملية سلام حقيقية.
وحول الأوضاع في قطاع غزة، شدد الرئيس الفرنسي على أن “الأولوية المطلقة هي تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار”، منتقدًا العملية العسكرية البرية التي تقودها إسرائيل في القطاع بقوله: “لو كان الهدف الأول لنتنياهو تحرير الرهائن، لما أطلق عملية برية على مدينة غزة”.
كما حذّر ماكرون من أن أي محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية ستكون “خطًا أحمر” مرفوضًا من الأوروبيين والأمريكيين على حد سواء، مؤكدًا أن “حماس ليست موجودة في الضفة الغربية”.
بهذه المواقف، رسم الرئيس الفرنسي ملامح رؤية بلاده في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، بين ضرورة إنهاء الحرب على غزة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني عبر الاعتراف بدولته، مع التشديد على رفض أي خطوات إسرائيلية أحادية من شأنها تقويض فرص السلام.
